الاقتصاد الصوماليالرئيسيةالصومال اليوم

أزمة روسيا وأوكرانيا تنعكس سلبا على الصوماليين وارتفاع جديد لسعر البنزين يضيف عبءً جديدًا على كاهل المواطنين

تشهد العاصمة مقديشو ارتفاعًا في سعر البنزين وصل إلى 15 في المائة، ويعتمد نسبة كبيرة من السكان على المواصلات لتسيير حياتهم اليومية.
وبدأت محطات الوقود في مقديشو بتحصيل 1.15 دولار مقابل كل لتر من البنزين، ارتفاعا من 0.85 دولار. وذلك بحسب السكان المحليين.
وقد ربط المراقبون ارتفاع الأسعار بالأزمة الروسية الأوكرانية التي أثرت على أسعار النفط حول العالم.
وقام سائقو المركبات بالتنديد بالارتفاع الذي لحق بأسعار الوقود. وأعربوا عن قلقهم من ترك العديد من الشباب العمل في هذه المهنة، التي تشكل شريانًا اقتصاديًا لعشرات الآلاف من شباب العاصمة.
وقد تحدث عبدالكريم عثمان محمود وهو أحد سائقي المركبات عن الارتفاع الحاصل في الأسعار، وقال: “لقد فاقم الارتفاع من مشكلاتنا الاقتصادية، وعلى الرغم من ذلك، فإن الشركة التي نعمل بها لا زالت تطالبنا برسوم الخدمة وهي جزء من الأموال التي نحصل عليها من توصيل العملاء”.
ويعمل معظم سائقو سيارات الأجرة في مقديشو مع شركة (ركاب) التي تتيح لقادة المركبات التواصل بشكل مباشر مع العملاء في أحياء العاصمة وتوصيلهم.
ودعا عبد الكريم خلال حديثه مع إحدى القنوات الإعلامية أن تعفي الشركة السائقين العاملين لديها من رسوم الخدمة التي تشكل 10 في المائة من دخلهم.

, أزمة روسيا وأوكرانيا تنعكس سلبا على الصوماليين وارتفاع جديد لسعر البنزين يضيف عبءً جديدًا على كاهل المواطنين



وفي الجانب الآخر، أعرب بشير محمد أحد سائقي (التوكتوك) عن أسفه لما وصل إليه سعر البنزين، وأكد أن بعض السائقين قرروا بالفعل ترك المهنة.
وقال بشير: “قبل ارتفاع الأسعار كنت أحصل بشكل يومي على 25 دولارًا ولكن بعد ارتفاعها لا أحصل سوى على 10 دولارات”.
وأضاف بشير أن بعض السائقين كانوا قد استأجروا مركبتهم، ويدفعون ما نسبته 70 في المائة إلى مالك المركبة، وباتوا مجبرين اليوم على ترك العمل بعد ارتفاع الأسعار.
ولم تقتصر تبعات ارتفاع أسعار الوقود على سائقي المركبات فقط، بل اشتكى طلاب الجامعات أيضًا من ممارسات بعض السائقين الذين تحججوا بالارتفاع الحاصل وقاموا برفع الأسعار بصورة مبالغة.
وقد تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا بتأثير بالغ على الاقتصاد العالمي وتكلفة الوقود، إذ تعد روسيا من أكبر دول العالم توريدًا للنفط.
المصدر : القرن اليومية + وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق