قائد القوات الأمريكية بأفريقيا يلتقي الرئيس تبون.. شراكة تبحث “سد منافذ” الإرهاب
استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، الجنرال ستيفن تاون ساند قائد القوات الأمريكية لأفريقيا “أفريكوم” الذي يقوم بزيارة لم يعلن عنها من قبل.
ووصف قائد أفريكوم الجزائر بـ”الشريك ذي الثقة والقوي” في مجال مكافحة الإرهاب، ودعا إلى توسيع الشراكة بينهما إلى المسائل التي تتعدى أمن واستقرار المنطقة، وأن تلعب الجزائر دوراً في حل مشاكل المنطقة.
وفي تصريح صحفي عقب استقباله من قبل تبون بمقر الرئاسة، أكد الجنرال ستيفن تاون ساند أن لـ”أفريكوم”، “علاقات جيدة مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب ونتمنى توسيعها في مجالات أخرى”.
وشدد على أن “الجزائر شريك ذو ثقة وجد قوي، ونحن هنا لأننا نعلم بأن الجزائر باستطاعتها لعب دور هام من أجل ضمان الأمن والسلام في كل المنطقة”.
كما عقد الفريق السعيد شنقريحة قائد أركان الجيش الجزائري مباحثات موسعة مع الجنرال ستيفن تاون ساند قائد القوات الأمريكية لأفريقيا “أفريكوم”، أكد خلالها على “المصالح المشتركة” بين الطرفين ولـ”لغة الشفافية والصراحة” بين شريكي مكافحة الإرهاب.
وفي كلمة له أمام الجنرال الأمريكي، أعرب قائد الجيش الجزائري عن أمله في “يكون الاجتماع مثمرا وحاملاً لآفاق جديدة”، مشيراً إلى أن الجزائر واشنطن “تملكان إمكانيات كبيرة لتعزيز شراكتهما من خلال آليات مختلفة قائمة على الشفافية والصراحة والمصالح المشتركة”.
وأكد الفريق السعيد شنقريحة أن الجزائر “تغلبت على الإرهاب وحدها ودون مساعدة من أي طرف أجنبي كان”، مرجعاً ذلك إلى “عزيمة وإصرار قواتها المسلحة والتعاون الوثيق بين مختلف الأسلاك الأمنية وكذا القناعات العالية للمواطنين”.
وأضاف أنه “بفضل تعبئة وطنية واسعة، كان على رأسها الجيش الوطني الشعبي، تمكنت الجزائر في الأخير، بعد كفاح مرير وبدون هوادة، من دحر الإرهاب الذي كان علينا مواجهته منذ سنوات التسعينيات، إنجازٌ كان ثمنه تضحيات جسيمة بشرية ومادية”.
وكشف أيضا عن “تقليص التهديد الإرهابي في الجزائر إلى أبسط تجلياته”، وأكد على تصميم القوات المسلحة “مواصلة الكفاح حتى القضاء على ظاهرة الإرهاب نهائياً”.
وتعد زيارة قائد “أفريكوم” إلى الجزائر الأولى من نوعها منذ تولي تبون رئاسة البلاد، وكانت آخر زيارة في أبريل/نيسان 2018، أجراها القائد السابق للقوات الأمريكية في أفريقيا الجنرال توماس وولدهاوسر.
وكشفت حينها تقارير إعلامية محلية، بأن الجزائر “أبدت تحفظاً على طلب إشراك جيشها في الحرب على الإرهاب خارج حدودها، وتحديدا في منطقة الساحل الأفريقي”.
وفي فبراير/شباط 2019، شارك الجيش الجزائري للمرة الأولى في مناورات عسكرية بقيادة القاعدة العسكرية الأمريكية في أفريقيا وبمشاركة 30 دولة أوروبية ومن الساحل وغرب أفريقيا، بلغ عدد العسكريين المشاركين فيها نحو ألفي جندي.