ثمار اتفاق السلام ..عودة 22 ألف جنوب سوداني لديارهم
عاد نحو 22 ألف من مواطني غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان بعد بدء سريان تنفيذ اتفاق السلام بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.
وأعلنت السلطات الحكومية بولاية غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان، الثلاثاء، عودة22 ألف من مواطنيها الذين كانوا قد فروا للأراضي السودانية بسبب الحرب والاقتتال الذي شهدته المنطقة منذ عام 2013، مبينة أن تنفيذ اتفاق السلام وعودة الهدوء للمنطقة ساهم في العودة الطوعية لمواطنيها.
وقال صالح موميك، محافظ مقاطعة راجا، إن أغلب العائدين كانوا يتواجدون في معسكرات اللاجئين داخل ولايات دارفور المتاخمة، وتحديدا معسكرات نمر،باردوس،وبرام.
وأضاف قائلا:” نحن نستقبل هذه الأيام أعداد كبيرة من مواطني منطقة راجا بعد أن أجبرتهم ظروف الحرب للفرار إلى لأراضي السودانية.
ولفت إلى أن عدد العائدين وصل خلال شهر ديسمبر 2021 وحتى يناير 2022، نحجو 22 ألف مواطن جنوب سوداني.
وناشد المسئول الحكومي المحلي السلطات الحكومية بجوبا إلى تقديم الدعم اللازم للعائدين لمقاطعة راجا، لتمكينهم من مزاولة أنشطتهم الزراعية بعد عودة السلام والاستقرار لتك المنطقة.
وكانت الحرب التي شهدتها جنوب السودان بين الحكومة والمعارضة المسلحة قد أجبرت آلاف المدنيين عى الفرار لدول الجوار بحثا عن الأمن بعدأن تعرضت قراهم للتدمير الكامل.
ولاتزال أعداد كبيرة من النارحين تخشي خطر العودة لمناطقها في إقليم أعالي النيل والاستوائية بسبب استمرار أعمال العنف المسلح والغارات العشائرية، فضلا عن تأثر تلك المناطق بالفيضانات.
وكانت منطقة راجا وأغلب أراضي ولاية غرب بحر الغزال قد شهدت مواجهات مستمرة بين الحكومة وفصيل ” أسود الفراتيت” الذي يضم أعداد كبيرة من أبناء المنطقة المنضويين تحت المعارضة التي يتزعمها ريك مشار.
وبعد توقيع اتفاق السلام المنشط ودخول قوات المعارضة لمعسكرات التدريب المشتركة بدأت المنطقة تشهد هدوءا كبيرا شجع على عودة المدنيين إلى قراهم ومناطقهم الأصلية لمزاولة حياتهم بصورة طبيعية.