وكالة الأنباء الصومالية ”صونا” تحتفل بالذكرى الثامنة والخميس على تأسيسها ورئيس الوزراء يهنئ إدارتها
هنأ رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، إدارة وموظفي وكالة الأنباء الصومالية (صونا) بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لتأسيسها التي تصادف الخامس من يناير من كل عام..
وقال :”إن وكالة الأنباء الوطنية الصومالية تلعب دورا رياديا في نقل رسالتها الاعلامية وتقديم خدمات صحفية متكاملة للمجتمع الصومالي، وتمنى لإدارة وكادر الوكالة مواصلة جهودهم وعملهم من أجل الوطن.
وأضاف “الوكالة هي المصدر الرسمي للبلاد، وآمل أن تستمروا في مضاعفة جهودكم والعمل من أجل الشعب”.
وتأسست وكالة الأنباء الوطنية الصومالية(صونا) عام 1964م، وهي أول وكالة أنباء وطنية، وأُسست لتلبية حاجة الإذاعات الحكومية (راديو مقديشو وراديو هرجيسا) لرصد الأخبار المحلية والعالمية بغية بثها للجمهور المحلى. وأيضا لحاجة الحكومة الصومالية إلى توصيل أنشطتها السياسية والاقتصادية والإجتماعية إلى حكومات ودول العالم عن طريق بث الوكالة للخارج
وقد أصبحت الوكالة في عهد الثورة (1969-1990) بقيادة الرئيس محمد سياد بري -رحمه الله- وكالة أنباء حديثة وفعالة إذ أصبحت خلال فترة وجيزة المصدر الأول والأساسي للأخبار في جمهورية الصومال. وبفضل العلاقات الصومالية مع الاتحاد السوفيتي السابق ومصر وإيطاليا والسودان والعراق وسوريا تم تدريب كوادر صحفية صومالية وتم تزويد الوكالة بوسائل الاتصال السلكية واللاسلكية، مما مكنها في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي إمكانية نشر خدمات الوكالة الإخبارية بشكل سريع داخل الصومال وخارجها ووضعها في متناول مختلف وسائل الإعلام وكذلك الدوائر الحكومية والمؤسسات التي تشترك في تلقي خدمات الوكالة اليومية المبثوثة من مقر الوكالة الرئيس في مقديشو.
في بداية التسعينيات القرن الماضي دخلت الصومال في نفق مظلم، وانهارت جميع مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية ومنها وسائل الإعلام كافة بما فيها وكالة الأنباء الوطنية الصومالية وتوقفت خدماتها للداخل والخارج، وتششتت كوادرها وقياداتها في المحافظات الصومالية ودول المهجر، وفي عام 2010 بدأت القيادات السياسية في الصومال الاهتمام بالوكالة بعد تطوير وإعادة النشاط والحيوية للإذاعة الحكومية وتم إعادة تأسيس التلفزيون الوطني، وفي شهر أغسطس تمت إعادة مرافقها وتطوير علاقاتها لإعادة نشاطها إلى سابق عهدها، ليصل صوت الصومال إلى المواطن الصومالي وإلى شعوب ودول العالم.
وتهدف وكالة الأنباء الوطنية الصومالية(صونا) إلى تغطية الأحداث والقضايا والأنشطة المختلفة ومتابعتها على المستوى الوطني والإقليمي والعربي والدولي وبصورة خاصة ذات الصلة بجمهورية الصومال وتوزيعها على الوسائل الإعلامية في الداخل والخارج. والإسهام في تعزيز المهنية الإعلامية والصحفية في الصومال ومواكبة التطورات في مجال الاتصال والمعلومات. ولتحقيــق هذه الأهـداف تقوم الوكالة بالمهام والصلاحيات التالية:
1- رصد وجمع الأخبار من داخل الصومال وخارجه ونشرها على وسائل الإعلام في الداخل والخارج.
2- تبادل الأخبار والصور والمعلومات مع وكالات الأنباء الأخرى.
3- إعداد الدراسات والبحوث والنشرات المتخصصة واستطلاعات الــــرأي.
4- توثيق أوجه التعاون مع كافة وكالات الأنباء والاتحادات المهنية والمؤسسات الإعلامية الإقليمية والعالمية.
5- تطوير الوكالة من خلال خلق كادر صحفي مدرب، وجلب أجهزة تقنية تسهل العمل، وتأسيس مركز تخدم أغراضها والعمل على تنمية الموارد المالية للوكالة وتعزيزها من خلال تقديم وتسويق وبيع الخدمات الإخبارية والمصورة والفنية والتدريبية
6- القيام بكل الأعمال والمهام الإعلامية والإخبارية أو أي أعمال أخرى يناط بها.
وتعمل وكالة الأنباء الوطنية الصومالية من خلال رصد ومتابعة الأخبار المحلية والإقلمية والعالمية باللغة الصومالية والعربية والإنجليزية وهي الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية وتوزيعها وإمدادها بالإعلام الصومالي الحكومي والخاص ووسائل الإعلام الإقليمية والعالمية عبر موقع الوكالة المتعدد اللغات. وتبث الوكالة حاليا ما بين 50-60 خبراً يومياً باللغات العربية والإنجليزية والصومالية
ويعمل على تزويد الوكالة بالأخبار عدد من المراسلين في المحافظات الصومالية ومراسلين ومتعاونين في بعض بلدان العالم، وتتزود الوكالة أيضا عن طريق رصد الأخبار المحلية والعالمية عبر استماع الإذاعات ومتابعة الفضائيات والوكالات، و تهتم الوكالة بترجمة الأخبار المحلية من الصومالية إلى العربية والإنجليزية لصالح وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية وترجمة الأخبار الإقليمية والعالمية لصالح وسائل الإعلام الصومالي.
وتعتبر الوكالة المزود الرئيسي للأخبار والتقارير لوسائل الإعلام الصومالية سوءا المملوكة للحكومة أو القطاع الخاص وتقدم خدماتها مجانا، لضعف القدرة المالية للإعلام المحلي . وتتطلع الوكالة عقد اتفاقيات تعاون وتبادل إخباري مع الوكالات العربية والأفريقية والأجنبية لكي تتمكن من خلال هذه الاتفاقيات توزيع أخبارها على مختلف قارات العالم.