فيضانات الصومال تشرد 244 ألف أسرة جديدة
نزحت آلاف الأسر الصومالية بعد فيضانات نهر شبيلي، التي ضربت مؤخرا محافظة شبيلي الوسطى، وغمرت عشرات القرى جنوبي الصومال.
وقال مسؤول محلي في الإقليم لوسائل إعلام حكومية، الثلاثاء، إن سيول مياه الأنهار شردت نحو 244 ألف أسرة صومالية في تلك المناطق على امتداد 92 قرية خاضعة لإدارة المحافظة.
وذكر نائب محافظ إقليم شبيلي الوسطى للشؤون السياسة محمد عبدي شيخ حاندو، إن مياه الأنهار غمرت أراض زراعية واسعة وأدت إلى إتلاف حصاد موسم كامل في المحافظة.
وأوضح المسؤول المحلي أن الأعلاف المختلفة والبذور وأنواع كثيرة من الخضروات المهمة لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد أصبحت بائدة تحت تأثير أزمة الفيضانات.
وأكد محمد عبدي أن عددا كبيرا من هذه الأسر توجهت إلى نحو مخيمات النزوح الداخلي المتاخمة للعاصمة الصومالية مقديشو وهم في حاجة إلى مساعدات عاجلة.
وأشار المسؤول إلى أن توفير الطعام والخدمات الصحية ومياه صالحة للشرب تمثل حاجات أساسية لتخفيف الأعباء عنهم عقب فقدان بيوتهم ووظائفهم.
وعبر المسؤول الصومالي عن مخاوفه من وجود موجة أخرى من الفيضانات لا تزال قائمة بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة ما يسبب أزمة إنسانية لا يستطيع البلد التعامل معها.
وقال مدير وحدة الإنذار المبكر بوزارة الشؤون الإنسانية الصومالية، لوسائل إعلام صومالية، إن مخاوف حدوث فيضانات جديدة تزداد نتيجة تدفق المياه من هضاب إثيوبيا على مجري نهري شبيلى وجوبا الذين يمران في البلاد.
وبحسب تقارير مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقدر عدد النازحين بسبب الفيضانات داخل الصومال، أكثر من 650 ألف شخص، منذ بداية العام الجاري.