بالتزامن مع إجراء رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى، تحركات سياسية واسعة لإنقاذ مسار الانتخابات، صوّت أعضاء مفوضية الانتخابات الفيدرالية على إقالة رئيسها من منصبه.
وعقد روبلى، السبت عدة لقاءات مع الأطراف المعنية بالاقتراع العام قبيل مؤتمر تشاوري مرتقب الإثنين المقبل لمناقشة نزاهة الانتخابات وسبل استكمالها في أقرب وقت ممكن .
وجمعت لقاءات رئيس الوزراء الصومالي، ممثلين عن اتحاد مرشحي الرئاسة لمناقشة تسريع وشفافية الانتخابات والمخاوف العالقة قبل اجتماع المجلس الاستشاري الوطني في 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في مقديشو.
كما عقد روبلى اجتماعات مع منظمات المجتمع المدني، للاستماع إلى اقتراحاتهم قبل اجتماع المجلس الاستشاري الوطني.
ويضم المجلس الاستشاري الصومالي كل من رؤساء الولايات الخمس وعمدة مقديشو إضافة الى رئيس الوزراء الذي يرأس المجلس ويقوده خلال سياسيا خلال فترة الانتخابات الصومالية.
وعلى صعيد متصل صوّت أعضاء مفوضية الانتخابات الفيدرالية العامة، مساء السبت، خلال جلسة للمفوضية،على إقالة رئيس المفوضية محمد حسن عرو، من منصبه .
واتهم الأعضاء البالغ عددهم 15 من أصل 25 عضو، إجمالي أعضاء المفوضية، ” عرو” بما وصفوه بـ”انتهاك اللوائح الداخلية للمفوضية وفشله في بناء أجواء عمل مستقرة مع اللجان المحلية الذي تدير الانتخابات في الولايات الإقليمية”.
وقال النائب بالمفوضية الفيدرالية العامة موليد متان، في تصريحات صحفية، إن بعض الأعضاء الموالين للمسؤول المقال سيطروا صفحات اللجنة بمواقع التواصل الاجتماعي أثناء جلسة الإقالة.
بدوره، دعا اتحاد مرشحي الرئاسة كل من لجنتي حل الخلافات في الانتخابات ولجنة الانتخابات الفيدرالية العامة إلى انتخابات قيادات جديدة وذلك بعد قرار رئيس الوزراء الصومالي بطرد رئيس لجنة الخلافات ضمن سبعة آخرين وتصويت أعضاء مفوضية الانتخابات على قرار إقالة رئيس المفوضية.
ولم تعلق الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية حتى الآن على بيان إقالة رئيس المفوضية الفيدرالية العامة للانتخابات .
ويرى مراقبون أن تلك الأحداث تضع البلاد في وتصعد حالة التأزم الوضع السياسي، كما تقود إلى فشل مسار العملية الانتخابية .
