أعلنت مفوضية الانتخابات الفيدرالية الصومالية أنها قامت بعزل رئيسها محمد حسن “عرو”، وذلك في اجتماع لأعضائها عُقد اليوم السبت في مقديشو.
واتهمت المفوضية رئيسها المعزول بعدم أداء واجباته والتدخل في الشؤون السياسة، وعدم التشاور مع رئاسة المفوضية والأعضاء الآخرين.
كما اتهمته بأنه فقد استقلاليته وقام بمخالفة قواعد المفوضية الفرعية والإجراءات العامة للانتخابات الجارية في البلاد.
وأشارت المفوضية إلى أن عرو اتخذ قرارات من شأنها أن تعرض الانتخابات للخطر دون علمها، وأنه تسبب في إفساد العلاقة بين المفوضية الانتخابية والمجلس الاستشاري الوطني، وفي ضعف التعاون بينه وبين اللجان الانتخابية على المستوى الإقليمي وكذلك لجنة فض المنازعات الانتخابية.
وأعلن نائب رئيس لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية القاضي موليد متان صلاد سحب أعضاء لجنة الإنتخابات الثقة من رئيس اللجنة لإرتكابه أخطاءا سياسية، ومخالفته اللوائح الداخلية للجنة الإنتخابات على حد تصريحه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة في فندق المطار اليوم السبت حيث تلى القاضي موليد متان قرارات اللجنة في اجتماع.
واعتمدت اللجنة في عزل رئيس اللجنة السيد محمد حسن عرو على التالي:
1-اعتداء رئيس اللجنة على لجان الإنتخابات الولائية بصورة مستمرة
2- عدم الإستشارة مع أعضاء اللجنة في إدارة شؤون اللجنة الخاصة والعامة
3-إنخراطه في الصراعات والخلافات السياسية بين القيادة الصومالية إلى طرف معين،حيث فشل في حماية استقلالية اللجنة،وطرق الإنتخابات العامة.
4-إتخاذه قرارات تهدد سير عملية الإنتخابات العامة، دون أستشارة أعضاء اللجنة الآخرين
5-إساءة العلاقة بين اللجنة وبين المجلس الوطني الإستشاري
6- توتر العلاقات، وضعف التعاون بين لجنتى تنفيذ الإنتخابات، ولجنة حل خلافات الإنتخابات.
وبناءا على النقاط المذكورة أعلاه قررت لجنة الإنتخابات في اجتماعها اليوم، عزل رئيس لجنة الإنتخابات الفيدرالية السيد محمد حسن عروو بالأغلبية المطلقة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس لجنة الإنتخابات رفض قرار اللجنة حيث يتمسك بموقفه، وأنه هو الرئيس الشرعي للجنة الإنتخابات إلا أن نائب رئيس اللجنة يتمسك هو الآخر بتنفيذ القرار.
هذا ولم يصدر من قادة رؤساء الولايات الفيدرالية، ورئيس الوزراء، والقصر الرئاسي أي تعليق حول عزل رئيس اللجنة محمد حسن عروو.
من جهة أخرى رحب مجلس إتحاد المرشحين بعزل رئيس لجنة الإنتخابات اليوم، وشدد على ضرورة إنتخاب رئيس جديد لها، إضافة إلى رئيس للجنة حل خلافات الإنتخابات.
وتأتي تلك الأحداث السياسية بالتزامن مع تجدد الخلافات بين الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد فرماجو المنتهية ولايته، ورئيس الوزراء محمد حسين روبلى حول عدد من الملفات الأمنية والعسكرية، والسياسية،والإدارية، والإنتخابات.
