قائد الجيش السوداني يأمر بالإفراج عن 4 من أعضاء الحكومة وأمين عام الأمم المتحدة يدعوه لإطلاق حمدوك وباقي الوزراء
قال التلفزيون الرسمي السوداني، مساء اليوم الخميس، إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أمر بإطلاق سراح 4 وزراء من حكومة عبد الله حمدوك.
وأضاف التلفزيون، أن الوزراء الأربعة هم حمزة بلول وعلي جدو، وهاشم حسب الرسول، ويوسف آدم.
إلى ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى استعادة النظام الدستوري، والإفراج عن رئيس الوزراء وباقي الوزراء المعتقلين تعسفيا.
وذكر متحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام للمنظمة الدولية تحدث مع قائد الجيش السوداني، اليوم الخميس، وحثه على استعادة النظام الدستوري والعملية الانتقالية.
وقال المتحدث في بيان، “الأمين العام عاود التأكيد على دعوته إلى إطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والمدنيين الآخرين المعتقلين تعسفيا في السودان”.
وفي وقت سابق، طالب المبعوث الأممي للسودان الألماني فولكر بيرثيس، بالتوصل إلى اتفاق على التصدي للأزمة التي تمر بها البلاد خلال أيام لا أسابيع.
وقال المبعوث الأممي للسودان: “المحادثات أثمرت عن خطوط عريضة لاتفاق مبدئي بين الجيش ورئيس الوزراء لإجراء مزيد من المحادثات”.
وتابع: “الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل تشمل عودة عبدالله حمدوك وإطلاق سراح المعتقلين وحكومة تكنوقراط وإدخال تعديلات على الدستور ورفع حالة الطوارئ”.
وقال بيريتس، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان، في مقابلة: “كلما طال الانتظار ستزداد صعوبة تنفيذ مثل هذا الاتفاق والحصول على الدعم اللازم من الشارع والقوى السياسية”.
وأضاف: “سيصبح الأمر أكثر صعوبة أيضا على الجيش، حيث ستزداد الضغوط لتعيين حكومة ما، بغض النظر عن مصداقيتها. وسيشدد الجانبين من مواقفهما. نحن نتحدث عن أيام لا أسابيع”.
ونقلت رويترز عن بيريتس قوله: “السؤال الآن هو هل كلا الجانبين على استعداد للالتزام بذلك؟ في هذه المرحلة لا تزال لدينا على الأقل بعض العقبات”.
وتابع: “المحادثات تمثل فعليا “الفرصة الأخيرة” للجيش للتوصل إلى اتفاق عن طريق المفاوضات، مضيفا أن هناك على ما يبدو مناقشات داخل الجيش بشأن ما إذا كان ينبغي الاستفادة منها أم لا”.
والأربعاء، التقى بيرثيس، بالفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك.
وأعلنت الأمم المتحدة أن سفراء من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التقوا رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في مقر إقامته.
وقبل أيام، أعلن القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ، كما تضمنت قراراته لاحقا حل جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية.