الصومال.. إقالة قائد الشرطة في بونتلاند يفجر مخاوف حول نزاهة الانتخابات
في خطوة غير متوقعة، أقال سعيد عبدالله دني رئيس بونتلاند الصومالية، قائد شرطة الولاية عبدي حسن حسين من منصبه.
وذكر مرسوم صادر عن مكتب رئيس الولاية أن القرار الصادر، مساء الإثنين، يهدف إلى تعزيز الأمن عقب التشاور مع نائب الرئيس، موضحا أنه جرى تعيين محمد علي حاشي خلفا لقائد الشرطة المقال.
وجاء عزل قائد شرطة الولاية بعد ساعات قليلة من اجتماعه مع رئيس لجنة الانتخابات الفيدرالية محمد حسن عرو الذي يزور الولاية لتقييم استعداداتها الأمنية والفنية تمهيدا للانتخابات التشريعية.
من جانبها، تحدثت تقارير محلية عن عدم ارتياح رئيس الولاية للتعاون الوثيق بين قائد الشرطة المقال والحكومة الفيدرالية، وانزعاجه من التقارب بينه وبين الحكومة المركزية بصفته عضو لجنة أمن الانتخابات الفيدرالية، والمسؤول الأول عن أمن الاقتراع بالولاية.
ويصف مراقبون الخطوة بـ”السياسية” بعد إقدام قيادة الشرطة الليلة الماضية على منع ندوة صحفية لرئيس لجنة الانتخابات في مدينة غرووي نظمها منتدى إعلامي مستقل يسمى “دلجر” ويعمل في ولاية بونتلاند.
وإجمالا، لا يتمتع رئيس ولاية بونتلاند بعلاقات وثيقة مع الحكومة الفيدرالية، ما يدفع بمحللين إلى تفسير عزل قائد شرطة الولاية على أنه قرار سياسي بامتياز.
وأثارت الإقالة مخاوف بشأن نزاهة الانتخابات المزمع إجراؤها خلال الأيام القلية المقبلة في مدينتي غرووي (24 مقعدا) وبوصاصو (15).
وأمس الإثنين، انطلق قطار انتخابات مجلس الشعب الصومالي بحسم مقعدين في العاصمة مقديشو.
وتجري الانتخابات التشريعية بشكل منفصل في الولايات الإقليمية لأسباب فنية رغم أنه كان من المفترض أن تنطلق في عموم الولايات بشكل موحد.
والبرلمان الفيدرالي الصومالي يتكون من مجلسين: مجلس الشعب: يضم 275 عضوا، وهو الغرفة السفلى ويمثل العشائر الصومالية، ومجلس الشيوخ (الغرفة العليا) الذي يضم 54 عضوا ويمثل الولايات الإقليمية.
ويصوت 101 ناخب من مندوبي العشيرة صاحبة المقعد في انتخابات مجلس الشعب التي يترشح فيها من تتوفر فيه الشروط العامة التي يحددها القانون.
وتجري انتخابات مجلس الشعب في 11 مدينة، بواقع مدينتين في كل ولاية من الولايات الخمسة إضافة إلى العاصمة مقديشو، ويقوم بحماية أمن مراكز الاقتراع في الانتخابات العامة قوات الشرطة الصومالية بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم).