أوغندا تكشف ملابسات هجوم الحافلة
كشفت الشرطة الأوغندية ملابسات تفجير حافلة، وقع الإثنين، موضحة أنه كان هجوما انتحاريا، نفذه عنصر من “القوات الديمقراطية الحليفة”.
وقال الناطق باسم الشرطة فرد اينانغا، اليوم الثلاثاء، في تصريح نقلته وكالة “فرانس برس”: “لقد تأكد الحادث على أنه هجوم انتحاري قتل فيه المهاجم”، المدرج “على لائحة “الأعضاء المطلوبين” من مجموعة القوات الديمقراطية الحليفة.
وأعلنت الشرطة أمس الإثنين، أن الانفجار الذي وقع في حافلة قرب العاصمة كمبالا، أودى بحياة شخصين على الأقل، وإصابة آخرين، لم تحدد عددهم في حينه.
ويأتي الهجوم غداة تفجير تبنّاه تنظيم داعش استهدف مطعما في العاصمة الأوغندية أسفر عن قتيلة وثلاثة جرحى، ووصفه رئيس البلاد يوري موسفني بـ”العمل الإرهابي”.
يذكر أن “القوات الديمقراطية الحليفة” شُكلت من أجل الإطاحة بالرئيس الأوغندي يوري موسفني، لكن انضمت إليها فصائل أخرى، وبدأت بشن هجمات عام 1995.
وانتقل المتمردون إلى الكونغو الديمقراطية تحت وطأة ضربات الجيش الأوغندي، واتهمتهم بعثة الأمم المتحدة وكينشاسا بقتل أكثر من 700 شخص في منطقة بيني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وتقول الكنيسة الكاثوليكية في جمهورية الكونغو الديمقراطية إن مقاتلي التحالف قتلوا نحو ستة آلاف مدني منذ عام 2013، في حين يحمّل مرصد كيفو، التحالف مسؤولية مقتل أكثر من 1,200 شخص في منطقة بيني وحدها منذ عام 2017.
وفي مارس/آذار الماضي ربطت الولايات المتحدة رسميا تحالف القوى الديمقراطية، وهي جماعة أوغندية متشددة، بتنظيم داعش الإرهابي.
والأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن أول هجوم له في أوغندا، بقنبلة استهدفت مركزا للشرطة في منطقة كاويمبي، قرب مكان انفجار السبت.
وفي بيان أصدره التنظيم الإرهابي عبر قنوات الاتصال التابعة له، قال إن وحدة من فرقه الموجودة في وسط أفريقيا فجرت عبوة ناسفة أسفرت عن وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للشرطة.
ولم تبلّغ السلطات أو وسائل الإعلام المحلية عن أي انفجار أو إصابات في ذلك الوقت، إلا أن الشرطة أكدت في وقت لاحق وقوع حادث بسيط، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ورغم ذلك، حدّثت كل من المملكة المتحدة وفرنسا في الأيام التالية نصائح سفر مواطنيها إلى أوغندا، وحضّت على توخي الحذر في المناطق المزدحمة والأماكن العامة مثل المطاعم