وساطات جديدة من رموز وطنية وسياسيين بارزين لاحتواء الازمة بين روبلي وفرماجو
دخلت المباحثات بين الرئيس المنتهية ولايته محمد فرماجو ورئيس الوزراء روبلي مرحلة جديدة بعد تدخل سياسيين وعلماء الدين ورموز وطنية تاريخية ساهمت بمرحلة بناء الدولة الصومالية الحديثة.
ووجه العديد منهم رسائل لطرفي الصراع، تتركز بخفض التصعيد، والجلوس على طاولة المفاوضات للخروج من هذه الأزمة التي قد تؤثر على مستقبل الانتخابات في البلاد.
ومن جملة السياسيين الذين دعوا إلى الاستماع لصوت الحكمة ونبذ الخلاف الرئيس الأسبق للبلاد السيد عبد القاسم صلاد حسن، الذي دعا إلى إنهاء الخلاف بين الرئيس فرماجو ورئيس وزرائه.
وقال: “لقد تحدثت إلى الرئيس فرماجو عبر مكالمة هاتفية، ودعوته إلى وقف التصعيد، وحل الخلاف في أسرع وقت، إذ تمر البلاد بوقت حرج يتطلب تعاون جميع الأطراف لإجراء انتخابات نزيهة.”
وأضاف في مقابلة له مع إذاعة شبيلي، بأن حل الخلاف يكمن في التغاضي عن المصالح الشخصية والعمل على إجراء الانتخابات بأسرع وقت.
ووجه الرئيس الأسبق الشعب الصومالي لعدم الاصطفاف مع أحد طرفي الصراع، مشددًا على أهمية العمل بشكل مشترك لإجراء انتخابات سلمية وشفافة.
من جانبه قدم رئيس الوزراء الأسبق السيد عبد الولي محمد علي غاس عدد من المقترحات لحل النزاع بين الرئيس فرماجو ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.
وخلال حديثه إلى محطة بي بي سي العالمية، ذكر السيد غاس بأن على الطرفين التراجع عن التعيينات الأخيرة التي قاموا بها.
كما أقترح بأن يستلم وزير الأمن الجديد حقيبة وزارية أخرى لتفادي الازدواجية في القرارات.
وأضاف غاس: “الخلافات الصغيرة يمكن حلها، ولا يجب على رئيس الوزراء القيام بتعديل وزاري كبير في هذه المرحلة، ولكن أقترح بأن يسلم حقيبة وزارية أخرى للوزير حوندبى، في حال لا يثق به في المهام الأمنية”.
وأما بما يتعلق بمدير جهاز المخابرات والأمن القومي، اقترح السيد غاس بأن يتم تسمية شخصية محايدة يثق الطرفان بها، وذلك بعد أن عين كل منهما مديرًا يميل الى معسكره.
ويرى عبد الولي غاس بأن قضية إكرام تهليل هي نقطة الخلاف الرئيسية.
واقترح بأن لا تناقش على طاولة المفاوضات، وأكد أن أي اتفاقات جانبية بين الطرفين بشأن القضية ستعمق الأزمة.
داعيًا إلى إقامة تحقيق شفاف ونزيه لكشف ملابسات الحادثة.
ومن المتوقع أن يخوض القادة جولة مفاوضات جديدة خلال الساعات المقبلة.
بعد تدخل العديد من الشخصيات السياسية التي تحظى بتقدير واسع من قبل المجتمع الصومالي، في حين يرى بعض المحللين اقتراب موعد إعلان الاتفاق المبدئي بينهما.