اختطاف أحد أبرز داعمي الرئيس فرماجو السياسي البارز عبد الوهاب عبد الصمد في كينيا وسط أنباء عن اغتياله
تعرض أحد أبرز الداعمين لسياسات الرئيس محمد فرماجو، المحلل السياسي الصومالي السيد عبد الوهاب شيخ عبد الصمد، الذي ينحدر من الإقليم الصومالي في كينيا للاختطاف.
واختفى عبد الوهاب في الثامن من سبتمبر/أيلول، كما ذكرت أسرته بأنهم قد توجهوا إلى جميع المراكز والمقرات الأمنية بحثًا عنه، ولم يجدوا أي معلومات تشير إلى مكان تواجده أو حالته.
واختطفت عصابة مسلحة مجهولو الهوية السيد عبد الوهاب في طريق “توربون” بمدينة نيروبي.
ويبلغ عبد الوهاب من العمر 55 سنة، كما كان يعمل محللًا مختصًا بشؤون القرن الأفريقي، وكان يظهر بشكل متكرر على المنصات الإعلامية الكينية بالإضافة للقسم الصومالي لمحطة “بي بي سي”، وقد كان مهتمًا بتحليل السياسات الأثيوبية والصومالية على نحو خاص.
وذكرت مصادر صحفية بأن السيد عبد الوهاب قدم إلى العاصمة مقديشو مؤخرًا، وقد تغيرت بعض من أراءه السياسية بعد الزيارة، إذ بات قريبًا من معسكر الرئيس فرماجو، وداعمًا لسياساته خلال القنوات الإعلامية وحتى صفحاته على مواقع التواصل.
فقد أصبح حسابه على تويتر في الآونة الأخيرة -وعلى غير العادة- مقامًا يتم من خلاله الإساءة لمعارضي الرئيس محمد فرماجو، كما كان المحلل السياسي يدعم الموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء آبي أحمد فيما يتعلق بالصراع في تيغراي.
وأفادت شقيقة السيد عبد الوهاب في حديث مع وسائل إعلام كينية بأن محاولاتها للعثور على شقيقها انتهت بلا جدوى، وذكرت بأنها قد تواصلت مع الجهات الأمنية والتي أعربت عن أسفها، وأكدت بأن المفقود لم يتم القبض عليه وليس في متناول الشرطة.
من جانبها، أكدت حليمة محمد، زوجة السيد عبد الوهاب بأنه لا يوجد لزوجها عدو صريح قد يقوم باختطافه، وذكرت بأنها لا تحمل الشك لأحد بعينه، وأن زوجها لم يقم بأي فعل قد يتسبب بإزعاج أحدهم لهذا الحد.
وبدت حالة من القلق تظهر على وجوه الصوماليين المقيمين في كينيا، إذ تصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمات ضد رجال الأعمال والسياسيين الصوماليين، كان آخرها مقتل الطالبة الشابة نجمة عبد الله على يد عصابة إجرامية في مومباسا.
وليس من الواضح بعد ما إذا كان اختطاف السيد عبد الوهاب قد تم من قبل مجرمين أو من أجهزة المخابرات الكينية، في وقت تتزايد فيه الشكوك بتعرضه للاغتيال.
