الصومال تتقدم رسميا بشكوى للأمم المتحدة ضد أنشطة بعثتها في البلاد
تقدم مندوب الحكومة الصومالية لدى الأمم المتحدة بشكوى إلى الجمعية العامة ضد أنشطة بعثتها فى الصومال.. وأكد بأنه حان وقت إجراء تقييم شامل في مهام ” UNSOM” داخل الصومال.
ودعا الأمم المتحدة لإصلاح بعثتها لمساعدة الصومال (UNSOM) مشيرا إلى أن البعثة الأممية لم تعد تستجيب للبيئة المتغيرة في البلاد.
وفي خطاب مكتوب، قال المندوب الصومالي الدائم لدى الأمم المتحدة أبوبكر عثمان إن طريقة عمل بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال “لا تتناسب مع جهود وإنجازات الحكومة الفيدرالية”.
وقال بأن مكتب بعثة الأمم المتحدة في الصومال يبذل جل مجهوده في قضايا لا تخدم المصالح الحكومة ورؤيتها السياسية حيال دفع مسيرة بناء المؤسسات الحكومية إلى الأمام، وفقا للإعلام المحلى.
وذكر المندوب في الشكوى، بأن بعثة الأمم المتحدة في البلاد تمارس في تقريرها الدوري بتقليل أهمية التطورات السياسية للحكومة وإنجازاتها في التنمية الاقتصادية، مؤكدا أن الحكومة تدعو إلى احترام سيادة الصومال محذرة في الوقت ذاته من إجراء تدخل في ملف الانتخابات القادمة.
وقال عثمان: “لقد تسبب هذا في أن تصبح تصرفات البعثة تفاعلية مع الأحداث، مع قدرة محدودة على تقديم الدعم السياسي والمساعدة التقنية بشأن النتائج الحاسمة التي تعتبر أساسية لأجندة بناء الدولة في الصومال”.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى إجراء تقييم شامل مستقل للبعثة من قبل الأمين العام “لصياغة مسار جديد للمضي قدمًا للدعم الدولي للبيئة الأمنية في الصومال بعد عام 2021” .
ولاحظ الدبلوماسي الصومالي أن الوقت قد حان لاستعراض ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال لجعلها أكثر مرونة واستجابة في ضوء التغييرات ومواءمتها مع أولويات الصومال.
وكشف موقع هيران أون لاين أنه علم أن عثمان لم يُمنح الفرصة يوم الجمعة الماضي لمخاطبة مجلس الأمن تماشياً مع التقاليد حيث يتحدث الممثلون الدائمون أمامه عندما تتم مناقشة الأمور المتعلقة ببلدانهم.
وقال مصدر مطلع على التطورات إن الخطوة لحرمانه من الحضور ربما كانت على صلة بـ”انتقاداته القاسية” لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال.
كما حث عثمان المجلس على تقليص السرديات والتفاصيل الواردة في تقارير الأمين العام لإفساح المجال “لمزيد من التحليل المتعمق للقضايا الرئيسية بالإضافة إلى التوصيات والاستنتاجات”.
الجدير بالذكر أن مجلس الأمن تبنى يوم الجمعة الماضية بالإجماع قرارا لتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال لسنة أخرى.
وكانت الحكومة الفيدرالية في الصومال قد طردت نيكلولاس هايسوم رئيس بعثة الأمم المتحدة السابق مطلع عام 2019 بسبب اتهامه بالتدخل في الشأن الداخلي الصومالي.