الصومال.. انسحاب تكتيكي وراء سقوط “عمارة” بيد “الشباب” والحركة تزعم مقتل 30 جنديا واغتنام 15 مركبة عسكرية
بعد انسحاب تكتيكي لسويعات استعاد الجيش الصومالي، الثلاثاء، بلدة عمارة الواقعة في محافظة مدغ وسط الصومال من قبضة حركة الشباب الإرهابية.
وذكرت مصادر رسمية صومالية أن مقاتلات يعتقد أنها أمريكية شنت غارات جوية على تجمع لمسلحي “الشباب” في أثناء خروجهم من البلدة، إثر هجوم عكسي للقوات الحكومية.
ونقلت إذاعة مقديشو الرسمية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن عناصر إرهابية لقوا حتفهم جراء الغارات دون تحديد عددهم، إضافة إلى تدمير عتاد عسكري بحوزة المسلحين.
من جانبها، أشارت مصادر مطلعة إلى سقوط 4 قتلى على الأقل جراء اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر الحركة الإرهابية في بلدة عمارة (وسط الصومال).
فيما زعمت مواقع إخبارية محسوبة على “الشباب” مقتل 31 عسكريين صوماليين واستيلاء الحركة على 15 مركبة عسكرية، إثر الهجوم على البلدة نفسها.
وبدأ الهجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري واستهدفت قاعدة للجيش، أعقبه قتال مباشر انسحبت إثره القوات الحكومية بشكل تكتيكي قبل أن تستعيد البلدة في هجوم كاسح عقب وصول تعزيزات عسكرية وتوفير غطاء جوي.
وتعتبر هذه الغارة الرابعة التي يتم تنفيذها في محافظة مدغ وسط الصومال منذ بدء الحملة العسكرية في يونيو/حزيران الماضي.
ولم تعلق السلطات الصومالية، على المستوى الفيدرالي والإقليمي، على سيطرة حركة الشباب على عمارة واستعادتها من قبل الجيش، خصوصا أن هذه البلدة جرى تحريرها مؤخرا من المليشيات الإرهابية في حملة عسكرية استمرت خلال الشهرين الماضيين.
وكثف الجيش الصومالي عملياته في عموم محافظات البلاد، لتأمين الانتخابات العامة التي انطلقت في البلاد نهاية يوليو/تموز الماضي.