مقتل أكثر من 200 مسلح من “الشباب” خلال ثلاثة أسابيع في الصومال والحركة تقهقر
أعلن الجيش الصومالي عن مقتل أكثر من 200 مقاتل من حركة الشباب الإرهابية خلال العمليات التي جرت في الأسابيع الثلاثة الماضية، بإقليم مدغ. وذكر مسؤولون أمنيون تدميرهم لـ 16 قاعدة لحركة الشباب وتحريرهم لـ 4 بلدات و8 قرى. ولم ترد مليشيا حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة على هذه التصريحات بعد.
وقالت وزارة الأمن في ولاية غلمودغ في بيان: ” لقد أصبحت خنادقهم قبورًا لهم، تأكدنا بالأمس عن مقتل 70 عنصرًا من مليشيات الخوارج، والذين تم قبرهم بشكل جماعي بالخنادق التي قاموا بحفرها.”
ومن البلدات التي حررتها القوات الأمنية “هريرى-ديرى” و “عمارا” و”قيعد”، وشاركت الطائرات الأمريكية المسيرة في تنفيذ تلك العمليات إذ نفذت 3 ضربات جوية خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت الوزارة في بيان أصدرته في وقت سابق بأن حركة الشباب تقوم بشراء الأسلحة من سكان المناطق الريفية جنوب إقليم مدغ لتخزينها كإمدادات بعد الخسائر التي لحقت بها.
ويذكر بأن مسؤولون في الحكومة الصومالية طلبوا من سكان المنطقة المشاركة في العمليات الجارية والعمل معًا للقضاء على مقاتلي حركة الشباب المتمركزين في بلدات ولاية غلمودغ والتي كانت في السابق حصنًا منيعا لهم.
وأضافت الوزارة: “هرب الإرهابيون وقد وتركوا وراءهم أكثر من 20 سلاحًا، وأجهزة أتصال، وأغذيتهم، وملابس نسائية كانوا يستخدمونها للتخفي، والخنادق التي كانوا يختبئون بها، ومازالت جهود الجيش الوطني مستمرة لملاحقتهم وتطهير كامل الأراضي منهم”
وتفيد الأنباء بدخول عناصر من حركة الشباب الفارين الى ولاية جنوب غرب، حيث حذر مسؤولون من أنهم قد يتسببون بعرقلة انتخابات الولاية.
وفي سياق متصل، تحدث قائد القوات البرية الصومالية اللواء محمد تهليل بيحي الى الإعلام بشأن تفاصيل العمليات الجارية جنوب إقليم مدغ، ويعمل مع اللواء بيحي في قيادة تلك العمليات كل من وزير أمن ولاية غلمودغ واللواء صادق جون وضباط أخرين.
وتعهد اللواء بيحي أن خطبته القادمة ستكون في بلدة “حرر-ديرى” بإقليم مدغ، ولم يسبق للحركة أن خسرت البلدة منذ نشأتها.
وقال اللواء أن قواته سيطرت بشكل كامل على القرى المحيطة ببلدة “عمارا” والتي كانت قاعدة استراتيجية للحركة، وانهم سيطروا على بلدات كان يشتبه بانها معاقل لحركة الشباب. وأشاد اللواء بالقوات المشاركة في العمليات، وأضاف بأن سكان إقليم مدغ مستعدون للدفاع عن بلداتهم ضد العناصر المتطرفة.