ما وراء تصاعد الضربات الامريكية في الصومال؟
زاد الجيش الأمريكي وتيرة غاراته الجوية ضد معاقل مقاتلي حركة الشباب المتشددة في الأسابيع القليلة الماضية، ففي تصريح ادلى به الجيش يوم الأحد، أكد على انه شن غارة جوية ضد الحركة في محيط مدينة قيعد الواقعة في ولاية غالموذغ في وسط الصومال، وأضاف البيان أن الضربة الجوية جاءت لدعم القوات الحكومية الصومالية، والتي تخوض معارك شرسة ضد الحركة الشباب المتشددة في تلك المناطق.
الحكومة المركزية الصومالية أكدت بدورها خبر الغارة الجوية الأمريكية والتي استهدفت المناطق التي تقاتل فيها قواتها الفيدرالية بمعيّة القوات الخاصة التي دربتها الولايات المتحدة في السابق وتعرف بقوات داناب، ولم تفصح الحكومة الصومالية عن مدى نجاح الغارة، أو تفاصيل دقيقة بشأن أي خسائر مادية وبشرية لمقاتلي الحركة المتشددة. بينما قالت وزراه الإعلام الصومالية أن هذه الضربة تأتي في إطار القضاء على الحركة وإيقاف عدوانها على الشعب الصومالي.
توافق مع الإدارة الصومالية
وأضاف البيان الحكومي إن الغارات الأخيرة دمرت موقع منصة مهمة لإطلاق النار كانت تابعة للحركة المتشددة أثناء الاشتباكات بينها وبين الجيش الوطني وقوات داناب، وقوات داناب أو البرق هي وحدات خاصة من الكوماندوز الصومالي تولت الولايات المتحدة تدريبها وتسليحها.
بينما أكدت الحكومة الصومالية ونظيرتها الأمريكية عن عدم وقوع إصابات بين المدنيين، وقد شن الطيران الأمريكي غارات في وقت سابق في تلك المنطقة في 20 و23 من شهر يوليو الجاري، وتأتي هذه الضربات بعد انقطاع استر لمدة 8 شهور من تولي الرئيس الحالي بايدن زمام السلطة والذي صرحت إدارته بالعكوف على دراسة تغييرات واسعة تريد إدخالها في طريقة تنفيذ تلك الغارات أهدافها.
فترة الانتخابات
ويستعد الصومال الى خوض انتخابات رئاسية وتشريعية طال انتظارها، وتبرز الحركة المتشددة كعقبة كبيرة في طريق سعي الصومال الى الخروج من حالة انعدام الأمن والاستقرار، والشروع في خطط أعاده الإعمار، وتتواجد الحركة في الأقاليم الوسطى والجنوبية، وتنشر الرعب والقتل ورسوما جائرة على سكان تلك المناطق.
وفي وقت سابق أعدمت ولاية بونتلاند عناصر من مقاتلي الحركة بعد اعترافهم بجرائمهم الشنيعة ضد الشعب الصومالي، ناهيك عن الانشقاقات بين صفوفها والتي تزايدت في الآونة الأخيرة، وتبنت الحركة الهجوم الأخير على حافلة كانت تقل رياضيين محليين في كسمايو مما أسفر عن عشرات القتلى.