الانتخابات الرئاسيةالرئيسية

بوادر أزمة بعد تأجيل انتخابات مجلس الشيوخ.. فهل يدخل الصومال في مأزق سياسي جديد؟

في خطوة تعتبر انتكاسة واضحة عن الجهود التصالحية التي قادها رئيس الوزراء المؤقت، السيد محمد حسين روبلي، تأجَّل موعد بدء الانتخابات النيابية لمقاعد مجلس الشيوخ الصومالي البالغ عددها 54 مقعداً والتي كان من المقرر أن تجري اليوم الأحد 25 يوليو 2021 . 

ولم تقدم الولايات الأعضاء الفيدرالية الخمسة أسماء المرشحين لعضوية مجلس الشيوخ الأمر الذي أدي إلى تأجل الانتخابات عن موعدها المحدد. 

وكانت مفوضية الانتخابات قد أصدرت يوم 16 يوليو 2021 بيانا صحفيا أعلنت فيه الجدول العام للانتخابات البرلمانية في جمهورية الصومال الفيدرالية والذي كان ينص على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية لمجلس الشيوخ في 24 يوليو. 

الولايات الإقليمية لم تقدم قائماتها النهاية بأسماء مرشحي مجلس الشيوخ، وكان الموعد النهائي لذلك يوم الأحد الموافق 24 من شهر الجاري، ولم يتم أيضا تعيين إدارات اللجان الانتخابية في مجلس الشيوخ، والتي من المفترض أن تأتي من البرلمانات الإقليمية، باستثناء ولاية جوبا لاند التي أعلنت في وقت سابق اليوم عن إقامة الانتخابات فيها في الوقت المحدد. 

في وسط التوترات القائمة، يأتي خبر تأجيل انتخابات المجلس ليزيد الأوضاع قتامة في المشهد السياسي الصومالي، ويعكر صفو المجتمع الذي عانى وما يزال يعاني من عدم الاستقرار السياسي، والمشاكل الأمنية المتفاقمة، ناهيك عن الاستقطاب العشائري الذي بلغ مستويات مرعبة. 

فهل يدخل الصومال في مأزق سياسي جديد، وفراغ دستوري لا تحمد عقباه. 

الجدير بالذكر أن الانتخابات أعضاء الغرفة العليا للبرلمان الصومالي (مجلس الشيوخ) ستجري في مقديشو وعواصم الولايات الإقليمية حيث سيتم انتخابهم من قبل أعضاء برلمانات الولايات الفدرالية بخلاف مقاعد ممثلي الأقاليم الشمالية (أرض الصومال) في البرلمان الفيدرالي والتي سينتخبها المندوبون المنحدرون من الأقاليم الشمالية. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق