جيبوتي ترسل تعزيزات عسكرية الى حدودها مع أثيوبيا
إثر الأنباء الواردة من تقدم قوات جبهة تحرير تيغراي، أرسل الجيش الجيبوتي تعزيزات عسكرية الى الحدود مع الجارة أثيوبيا شمالا، يأتي هذا في وقت تستعد فيه جيبوتي الى التصدي لهجمات قوات الجبهة، والتي تخوض معارك ضارية في إقليم عفر الغربي، وتخطط الجبهة الى قطع شريان الحياة بالنسبة الى أثيوبيا، خطوط السكة الحديدية بينها وبين جيبوتي، والتي تورد 90% من البضائع الأساسية والحيوية لها.
وبحسب التقارير الواردة من المنطقة ، شوهدت القوات الجيبوتية برفقة عربات مصفحة تتحرك باتجاه الحدود المشتركة مع إثيوبيا ، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعقيد الصراع في القرن الأفريقي, ففي وقت سابق, اتهمت الجبهة إريتريا بارتكاب فظائع إنسانية في الإقليم, وأيضا خرجت تقارير دولية عن مشاركة قوات صومالية في العمليات العسكرية التي كانت تقودها القوات الوطنية الأثيوبية, الجبهة تجاهلت دعوات أديس أبابا لوقف مؤقت لإطلاق النار, وأكدت أنها لا تثق بآبي أحمد وأعضاء حكومته بعد انتصار الجبهة عليهم, يريدون وقف القتال لإعادة ترتيب صفوفهم ومهاجمة الإقليم من جديد.
في خطاب مشحون وشديد اللهجة اتهم رئيس الوزراء الأثيوبي آبي احمد الجبهة بارتكاب مجازر في الإقليم، ووصفهم بالحشائش الضارة التي لابد من استئصالها، وأضاف انه علينا حماية شعبنا من الإرهابيين، وصنفت حكومته الجبهة كرحة إرهابية في بدء القتال قبل 9 أشهر، آبي احمد أرسل بتعزيزات من الجيش الوطني الى إقليم عفر لصد هجوم الجبهة المباغت.
استراتيجية الجبهة الجديدة، والتي بموجبها تريد إحكام القبضة على مسار السكة الحديدة، وخنق أديس أبابا اقتصاديا، لتفرض واقعا جديدا في البلاد، وتتفاوض من موقع القوة، بينما تنفي الجبهة تلك ما ورد في تلك التقارير، ولم تخرج تصريحات من الحكومة الجيبوتية تصريحات تنفي إرسالها جنودا ومعدات الى المنطقة الحدودية مع إثيوبيا.