تحديد الآجال الزمنية للانتخابات في الصومال، ليس كافيا، فالاستحقاقات في خطر، بسبب عقبات إجرائية وتدخلات الرئيس المنتهية ولايته.
هذا ما توصلت إليه المعارضة الصومالية، التي أبدت قلقها من تأجيل محتمل للانتخابات، جراء تدخلات الرئيس المنتهية ولايته، محمد عبدالله فرماجو وتحديات أمنية وسياسية.
وقال بيان للمعارضة إن تدخلات الرئيس المنصرف “السافرة”، في مسار الانتخابات العامة في الصومال، وتحديات أمنية وسياسية واقتصادية قد تؤجل انطلاق الاقتراع العام، بموعده المقرر.
وعبّر اتحاد مرشحي الرئاسة في الصومال الذي يمثل المعارضة، الإثنين، عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بتحديات قد تحول دون إجراء الانتخابات الصومالية في موعدها، الذي تقرر أن يكون في 25 من الشهر الجاري.
نذٌر الفشل
تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، قال الاتحاد، في بيانه إنها تنذر بفشل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في الموعد المعلن.
وسبق البيان عقد اتحاد مرشحي الرئاسة لقاء موسعا لبحث الأوضاع العامة في البلاد، وإعادة تقييم كيفية سير الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة.
وعبّر اتحاد مرشحي الرئاسة في البيان، عن قلقه العميق إزاء إجراء انتخابات حرة ونزيهة في موعدها المقرر، بناء على بروز قضايا خلافية رئيسية أمام الانتخابات.
وذكر البيان أن هناك عقبات كبيرة أمام إجراء الاستحقاق في موعده المقرر، حسب الجداول الزمنية الأخيرة.
وعدّد من تلك العقبات “الانقسام القائم بين لجنة إدارة انتخابات المقاعد النيابية لأرض الصومال، عدم إنهاء قضية غدو بشكل رسمي، رغم الاتفاق التمهيدي القائم، غياب حلول ناجعة للتحديات الأمنية والسياسية القائمة في مدينة بلدويني، لضمان إجراء الانتخابات فيها”.
غياب التمويل
البيان ذكر أيضا عقبة أخرى قد تقف حائلا دون تنظيم الانتخابات، هي عدم إيجاد أموال حتى الآن في وقت حان موعد انطلاقها، إضافة إلى ضعف مستوى الاستعدادات لانتخابات مجلس الشيوخ.
وأوضح اتحاد مرشحي الرئاسة بأنه يعتقد أنه من شأن تلك التحديات أن تؤجل عقد انتخابات حرة نزيهة وشاملة عن موعدها؛ ما لم يتم التحرك لحلها سريعا من الحكومة الصومالية والولايات الإقليمية.
وحث اتحاد مرشحي الرئاسة رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي ورؤساء الولايات على القضاء على جميع التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية العالقة حاليا، لتنفيذ انتخابات سلمية سريعة وشاملة في موعدها المقرر.
واتهم اتحاد مرشحي الرئاسة فرماجو بأنه لازال يقوم بتدخلات سافرة في مجريات الاستحقاق المصيري.
واعتبر مرشحو الرئاسة أن هذا الأمر يبعث على القلق حول ما ستثمره نتائج عملية الاقتراع، في الانتخابات التشريعية والرئاسية، داعين إلى الكف عن تلاعب فرماجو بالمسار السياسي.
