الضغوط المجتمعية والسياسية تتضاعف على روبلي بشأن الجنود الصوماليين المفقودين
يتعرض رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبل مرة أخرى لضغوط من الساسة والمجتمع المدني، لإصدار بيان واضح بشأن الجنود المفقودين والذي وردت أنباء أنهم يتدربون في إريتريا، على مدى الأشهر الأربعة الماضية، مما أدى الى تظاهر مئات الأهالي في الصومال، مطالبين بمعرفة مكان وجود أبنائهم الجنود، الذين قيل إنه تم نقلهم جواً إلى إريتريا بين 2019م و2020م، لتلقي تدريبات عسكرية، ومازالت الحكومة صامتة على الرغم من اعترافها بأنه يوجد بالفعل جنود يتدربون في إريتريا.
النائب عبد الرزاق محمد من جهته، طالب رئيس الوزراء محمد حسين روبل أن بالصراحة والشفافية بشأن مصير الجنود، مشيرًا إلى أن اللجنة التي تم تعيينها من قبل مكتبه، أن عليها أن تنشر تقريرها على وجه السرعة, وقال في تغريدة له على منصة تويتر: “السيد رئيس الوزراء محمد روبلي، أنا أتابع شأن الجمود الصوماليين الذين تلقوا تدريبات سرية في إريتريا. وزعم تقرير الأمم المتحدة أن هؤلاء الجنود متورطون في حرب تيغراي”
وتشير تلك التقارير، أن عدد الجنود الصوماليين الذين تم إرسالهم الى إريتريا يقارب 5000 الى 7000 جندي، ولم يتم التحقق من تلك الأرقام من جهات موثوقة الى الآن.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، توفي أحد الجنود، الذي زعم أنه هرب من التدريب مع خمسة آخرين، في أفغوي بعد مشاجرة مع صديقه. وقال الجندي الشاب للصحافيين في أبريل / نيسان إن ظروف التدريب في إريتريا “قاسية للغاية بالنسبة لنا”.
وزير الإعلام عثمان أبوبكر دوبي، اعترف بوجود جنود يتدربون في إريتريا، واتهم السياسيين بـ “اختطاف” المشروع النبيل، مضيفًا أن المسألة تتعلق بالأمن القومي ولا يجب أن تكون محل تجاذبات سياسية، وأضاف أنه “في كثير من الدول يتجنب السياسيون مناقشة مسائل الدفاع والأمن أو القضايا التي تمس القوات لأنها تعتبر سرا وطنيا، وللأسف فإن سياسيينا الصوماليين جعلوا أوضاع قواتنا مطيّة لأهوائهم السياسية”.
ووردت تكهنات عن تدريب الجنود في إريتريا، وقيل انه تم إرسالهم ليوفروا الحماية للرئيس محمد عبد الله فرماجو، لتحقيق حلمه بتشبث بالسلطة، لكن السلطات في مقديشو رفضت هذه المزاعم. ومن المقرر أن يعودوا إلى الوطن في وقت متأخر من هذا العام.