الضرب والطعن بالسكين.. مخاطر يوميه تواجه الصحفي الصومالي
في بلد مضطرب كالصومال، وفي ظل حكومة شبة قمعية، يناضل الصحفي الصومالي من اجل الحقيقة وكشف انتهاكات السلطة، ففي الآونة الأخيرة، كثرت الاعتداءات الجسدية واللفظية بشكل ملحوظ، وسط عدم المبالاة من الجهات الحكومية، أو حتى من المجتمع المدني، تاركين الصحفي الحر حيراناً، لا يدري بمن يستجير.
ففي تصريح لهيئة حماية الصحفيين الدولية، طالبت فيه السلطات الصومالية بسرعة التحقيق في الاعتداء المروع الذي تعرض له الصحفي، والمدافع عن حرية التعبير في الصومال هاناد علي جوليد، وتعرض السيد جوليد الى اعتداء جسدي من قبل مجموعة مجهولة الشهر الماضي، عندما كان في طريقة الى منزلة، والواقع في منطقة واذاجير في العاصمة مقديشو، تم ضرب جوليد وطعنه بالسكين في أماكن مختلفة من جسمه، ومن ثمّ لاذت المجموعة بالفرار.
جوليد يعمل في إذاعة وتلفزيون Goobjoog المحلية، ويُعرف بعمله الصحفي النشط والمنتقد لبعض الجهات المتنفذة، وقد صرحت نقابة الصحفيين الصوماليين بانها تواصلت مع الجهات الأمنية، وقدمت شكوى رسمية لدى الشرطة، لكنها لم تتلق آذانا صاغية منهم، ولم يتم القبض على الجناة حتى هذه الساعة.
تلقى هاناد العلاج في مستشفى كال كال الواقع في مقديشو، ومازال يراجع المستشفى لاستكمال رحلة التعافي، صرح هاناد انه لا يعلم الدافع وراء الهجوم، أو الجهات التي استهدفته، ولماذا تم تهديده بالقتل دون التطرق الى عملة كصحفي من قبل المجموعة؟!، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعتدى بها على السيد جوليد، ففي عام 2017م، اختطفه مسلحون مجهولون.
وفي وقت سابق، تحديداً في فبراير / شباط، قامت قوات الأمن الصومالية بمضايقة ما لا يقل عن أربعة صحفيين من Goobjoog، وفي عام 2020، وأدانت السلطات نائب مدير الإذاعة، عبد العزيز أحمد جربي، بتهمة نشر أخبار كاذبة في التقارير التي تنتقد إدارة الحكومة لـ جائحة COVID-19, كما وثقت لجنة حماية الصحفيين.
نقابة الصحفيين الصوماليين، والتي تأسست عام 2019م، وثقت كثيرا من الانتهاكات اللفظية والجسدية بحق الصحفيين الصوماليين، من قبل السلطات الأمنية وحركة الشباب المتشددة، ونشرت بيانات عده تنتقد فيه الأداء المخزي للحكومة الصومالية في التحقيق بتلك الانتهاكات وتقديم المتورطين الى العدالة، وذكرت النقابة أن بعض من أعضائها تحت مراقبة المخابرات الصومالية ويتم تتبعهم لمعرفة نشاطاتهم.