افريقيا و العالمالرئيسية

بعد اغتيال رئيس هايتي واشنطن تغلق سفارتها وبريطانيا تعبر عن صدمتها

بين الصدمة والتنديد تتواتر ردود الأفعال حيال اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويز، لتتوجه الأنظار إلى “أرض الجبال” وأفقر دول الأمريكتين. 

حادثة اغتيال تبدو شبيهة بأفلام الحركة، حيث اقتحم مسلحون مجهولون منزل الرئيس ليلا وأطلقوا النار عليه، حسب بيان لرئيس الوزراء المؤقت كلود جوزيف. 

تقارير إعلامية محلية ذكرت أن المسلحين كانوا يتحدثون لغة أجنبية، وقد فتحوا النار على مويز فأصابوه بجروح قاتلة، فيما أصيبت زوجته بطلق ناري أيضا في الهجوم، وجرى نقلها لتلقي العلاج قبل أن ترحل بدورها. 

وفي أول ردود الأفعال عقب إعلان اغتيال رئيس هايتي، قال البيت الأبيض إنه أبلغ الرئيس جو بايدن بالأمر، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستتعاون مع السلطات هناك بشتى الطرق. 

وقررت واشنطن أيضا إغلاق سفارتها في هايتي، وفق إعلان رسمي. 

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن صدمته جراء اغتيال رئيس هايتي. 

واعتبر جونسون أن اغتيال مويز “فعل بغيض”، داعيا إلى “التهدئة” في بلد تطوقه الأزمات من كل جانب. 

رئيس كولومبيا لم يتأخر بدوره في التعليق عن الاغتيال، حاثا منظمة الدول الأمريكية على إرسال بعثة عاجلة إلى هايتي لحماية المسار الديمقراطي بهذا البلد. 

أما الدومينيكان، فأمرت بإغلاق الحدود مع هايتي “فورا” عقب اغتيال الرئيس مويز، في إجراءات احترازية على ما يبدو تحتمها الجغرافيا بالنسبة لبلد يقع في جزيرة هيسبانيولا ويشكل جزءا من أرخبيل جزر الأنتيل الكبرى في منطقة البحر الكاريبي التي تقع هايتي في الثلث الغربي من الجزيرة. 

“رجل الموز” 

اغتيال مويز وجه الأنظار إلى المستعمرة الفرنسية السابقة التي ابتليت بالعنف السياسي في معظم تاريخها، وها هي اليوم تكتب نهاية تراجيدية لرئيسها الثاني والأربعين في سن الـ53. 

لقب مويز بـ”رجل الموز” نسبة إلى شراكات استثمارية دخلها في مجال الزراعة والمياه عام 2001، وأنشأ العام الموالي محطة لمياه الشرب، ونجح في تأسيس أول منطقة تجارة حرة زراعية في هايتي، تتضمن مزرعة ضخمة لبيع الموز. 

ومن خلال هذا المشروع، تمكنت هايتي من تصدير الموز العضوي إلى ألمانيا، لأول مرة منذ عام 1954، وأدى ذلك إلى إطلاق “رجل الموز” على مويز، بعد أن توسعت أعماله في الزراعة إلى اثني عشر مشروعًا، وفرت آلاف فرص العمل، وأنتجت أطنان المحاصيل. 

مسيرة مثيرة للجدل بكل المقاييس ونهاية يخشى أن تفاقم أزمة سياسية خانقة نشبت بعد تشكيك المعارضة في شرعية مويز، حيث شارك المئات في مظاهرات في فبراير/ شباط الماضي في “بورت أو برانس”؛ للمطالبة بإنهاء الحكومة الحالية. 

كما تكافح البلاد من أجل إعادة بنائها، بعد زلزال عام 2010، وإعصار ماثيو في عام 2016. 

وفي فبراير/شباط الماضي، قال مويس، في خطاب وطني، إن الشرطة تمكنت من إحباط مؤامرة لاغتياله، مضيفا: “كانت هناك محاولة لاغتيالي، وأشكر رئيس الأمن في القصر، فقد تم إحباطها”. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق