الرئيسيةالصومال اليوم

مصادر دبلوماسية تكشف عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية القطري إلى الصومال

كشفت مصادر دبلوماسية صومالية زيارة مرتقبة لوزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى الصومال خلال الأسبوع القادم في زيارة رسمية، حيث يبدأ من عاصمة هرجيسا عاصمة صومالي لاند التي أعلنت الإنفصال عن الصومال في يناير 1991م، ثم ينتقل إلى مقديشو العاصمة. 

وقالت المصادر “أن آل ثاني سيجري مباحثات مع قيادة صومالي لاند، وعلى رأسهم موسي بيحي رئيس أرض الصومال، ولم يعرف بعد طبيعة زيارة الوزير إلى هرجيسا، ولكن مصادر غير رسمية تشير إلى محاولة قطر كسر الجمود بين مقديشو، وهرجيسا، وإحياء المفاوضات المتعثرة بين الجانبين. 

وأضافت المصادر “المحطة الثانية لوزير الخارجية القطري في الصومال هي مقديشو عاصمة جمهورية الصومال الفدرالية حيث يتوقع أن يعقد لقاءات مع الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو ورئيس حكومة تصريف الأعمال، وقيادات المعارضة الصومالية”. 

وقالت المصادر “إن زيارة وزير الخارجية القطري المرتقبة إلى الصومال تهدف لتحسين صورتها لدى الصوماليين وضمن مخطط قطر لتغيير استراتيجيتها السابقة إثر فشل فرماجو في الاستيلاء على السلطة وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها، واستخدام القوة العسكرية ضد المعارضة”. 

ولعبت المعارضة السياسية الصومالية دورا محوريا في تغيير استراتيجية قطر خلال السنوات الاخيرة، حيث اتهمت قطر بالوقوف مع شخصيات تعمل على خلق أزمات أمنية وسياسية في البلاد. 

هذا الإتجاه خلق رأيا عاما معاديا لقطر في الصومال، بسبب استخدام الحكومة عربات عسكرية دعمت بها قطر فرماجو ضد رموز المعارضة السياسية التي تشكل أغلبية في سكان مقديشو العاصمة. 

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس فرماجو تضيق الدائرة عليه، حيث رفض المجتمع الدولي تمديد فترة ولايته الرئاسية، كما أدان الإتحاد الإفريقي التمديد، إضافة إلى دعوة هيئة الإيغاد العودة إلى إتفاقية 17 سبتمبر 2020م، وإجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية عاجلا، تفاديا لوقوع إضطرابات أمنية في البلاد. 

وكانت كشف مصادر سياسية الخميس الماضي عن عزم دولة قطر إرسال مبعوث خاص إلى الصومال خلال الأيام القليلة القادمة.  

وزعمت قطر ان إرسال مبعوث خاص بها إلى الصومال لينضم إلى الجهود الدولية الرامية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الصومالية، والجلوس حول طاولة الحوار لإنهاء الإنقسام الحاد بسبب تمديد فترة الرئيس الصومالي فرماجو لعامين.  

وذكرت مصادر دبلوماسية أن الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني هو المبعوث القطري إلى الصومال، وهو الذي قاد المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية، وبين حركة طالبان في افغانستان، ويملك خبرات في مجال التفاوض. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق