رئيس بونتلاند: الحكومة لا تريد التشاور لاجراء الانتخابات في الصومال وفرماجو يتحمل مسئولية فشل المفاوضات
الصومال اليوم – مقديشو
اتهم رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني الحكومة الصومالية المنتهية ولايتها بأنها لا تريد التشاور في إجراء الانتخابات في البلاد.
وأشار دني في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا إلى أن إعلان وزير الإعلام أمس الأربعاء انهيار المحادثات كان أمرا معدا له سلفا، وأعرب عن اعتقادهم بأن مقطع الفيديو الذي نشرته الحكومة في هذا الصدد كان مسجلا من قبل.
وأوضح أن ما أعلنته الحكومة من انهيار المحادثات تضليل للشعب الصومالي، وأضاف أنهم كانوا يناقشون في الأيام الأخيرة عقد مؤتمر تشاوري شامل يقود البلاد نحو الانتخابات، مشيرا إلى أنه كان هناك خلافات بين الاطراف المشاركة حول الأجندة التي ستتم مناقشتها في ذلك المؤتمر.
وذكر انهم اتفقوا أمس على إجراء كل طرف مزيدا من المشاورات لكنهم تفاجأوا بإعلان الحكومة فشل المحادثات، موضحا أن الرئيس فرماجو سيتحمل مسئولية ذلك.
ولفت رئيس بونتلاند إلى أنهم طلبوا أن يحضر في افتتاح المؤتمر التشاوري المرتقب إلى جانب قيادة الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات، رئيسا غرفتي البرلمان الفيدرالي وممثلون للمجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والرؤساء السابقون للاستماع إلى شكاوى كل الأطراف على أن يلي ذلك اجتماع مغلق يشارك فيه فقط القيادة الفيدرالية ورؤساء الولايات.
وأشار إلى أنهم يريدون أن تكون الانتخابات على أساس الاتفاق السياسي في 17 سبتمبر 2020 وتوصيات اللجنة الفنية في 16 فبراير 2021 لكنه ذكر أنه بعد انتهاء ولاية الرئيس الصومالي في 8 فبراير لابد من تحديد دور الحكومة الفيدرالية في الانتخابات القادمة، ودور حكومات الولايات، ومن يتحمل المسئولية الأمنية أثناء الانتخابات.
وأضاف دني أن فرماجو يرفض مناقشة ما بعد انتهاء ولايته في 8 فبراير، كما يرفض مناقشة القضية الأمنية، ويقول إن رئيس الجمهورية وأن تلك القضايا لا يمكن إثارتها، ويصر على إدارة الانتخابات كما يهوى، مشيرا إلى أنهم كانوا مستعدين للحوار رغم رفضه كل الحلول للخلافات القائمة، وذكر أن فرماجو أغلق باب الأمل أمام الشعب الصومالي لتنفيذ أجندات خبيثة.
وأشار في النهاية إلى أن الحكومة افترت على ولايته وولاية جوبالاند واتهمتهما بأنهما السبب في فشل المحادثات في شأن الانتخابات، موضحا أن الشعب الصومالي شاهد على ما يجري، ودعا إلى إنقاذ البلاد، وأوضح أن الرئيس المنتهية ولايته متشبث بالسلطة ولا يريد التفاوض.