الصومال اليوم – مقديشو
رفع مجلس اتحاد المرشحين الرئاسيين شكوى ضد الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو في رسالة بعثتها إلى وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وتركيا وإلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
وطلب المرشحون من الجهات التي بعثوا الرسالة إليها المساعدة في تنفيذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد، مشيرين إلى أنه لا توجد حكومة شرعية في الصومال منذ انتهاء ولاية فرماجو في الـ 8 من شهر فبراير الماضي.
وانتقد المرشحون ما يقوله فرماجو من أنه سيبقى في مكتبه حتى يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأضافوا أنه هو السبب في تأخر الانتخابات عن موعدها، معربين عن استيائهم من رفضه تسليم السلطة والعمل مع أصحاب المصلحة السياسية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.
وأكد المرشحون اعتقادهم بأن فرماجو لن يسلم السلطة وأنه سيواصل عرقلة الجهود المبذولة في إجراء الانتخابات، وذكروا أن تصرفاته تشكل تهديدا على استقرار البلاد، مشيرين إلى أنه يرفض التفاوض مع الولايات الإقليمية بإخلاص.
واتهم المرشحون فرماجو بتقييد الحريات ومنع المواطنين من التظاهر للتعبير عن رأيهم رغم أن ذلك حق يمنحهم الدستور واستخدم الجيش الصومالي لمنعهم من ذلك.
وأبلغ المرشحون الجهات التي بعثوا الرسالة إليها إلى أن القوات الصومالية التي استثمر المجتمع الدولي في بنائها صرفت عن مهمتها الرئيسية التي هي محاربة حركة الشباب واستخدمت لقمع المتظاهرين السلميين وأشاروا بشكل خاص إلى قوات “غور غور” و”هرمعد” التي دربتها تركيا وإلى قوات “وران” المدربة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وطالب المرشحون أن يسلم فرماجو المسئولية الأمنية وإدارة الانتخابات إلى رئيس الوزراء، وأن يقوم بعزل القيادة العسكرية المتورطة في الهجوم على المتظاهرين السلميين والكف عن تسييس الجيش وأن يسمح بفتح الفضاء السياسي، ليتمكن المواطنون من عقد الاجتماعات والمظاهرات السلمية.