قتل 3 عسكريين صوماليين وأصيب آخرون، الأحد، جراء تفجير إرهابي في مديرية واجد بولاية جنوب غرب الصومال.
وبحسب مصادر محلية فإن الانفجار نجم عن لغم أرضي مزروع جانب أحد الشوارع قبل عبور قافلة تابعة للجيش الصومالي في محافظة بكول.
بدورها، أطلقت عناصر الجيش من القافلة العسكرية النار بكثافة عقب وقوع الانفجار دون معرفة ما إذا خلفت خسائر بشرية أم لا.
وشنت القوات الأمنية بمديرية واجد حملة أمنية واسعة لتعقب الأشخاص المشتبه في تورطهم بالهجوم الذي استهداف عناصر من الجيش.
ولم تعلق السلطات الرسمية على الهجوم حتى الآن كما لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.
وتشير أصابع الاتهام إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة التي عادة ما تستهدف القوات الحكومية.
وكان مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات شاملة على 3 قيادات من الحركة، ووضعهم في لائحة الإرهاب الدولية، وفق إعلام صومالي رسمي.
ويشمل القرار كلا من أبي بكر علي آدم، الذي يشغل حاليا نائب زعيم الحركة، ومعلم أيمن القيادي في “جهاز الجبهات العسكري” بالحركة، ومهاد كارتي وهو مسؤول رفيع بالتنظيم.
ومؤخرا، صعد الجيش الصومالي عملياته ضد حركة الشباب الإرهابية، مستهدفا بالخصوص المناطق التي تتواجد فيها الحركة.
ويعيش الصومال على وقع أزمة سياسية طاحنة في ظل مراوغة الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو منذ 8 فبراير/شباط الماضي للبقاء في السلطة بالمخالفة للدستور.
وأعلنت المعارضة عدم اعترافها بفرماجو رئيسًا شرعيا للبلاد، وتصر على تنظيم المظاهرات التي تطالب بإخراجه من القصر وتنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة بأقرب وقت ممكن.
ويتمثل الخلاف الرئيسي بين السلطة والمعارضة في البلاد في عدم التوصل إلى توافق نهائي حول إجراء الانتخابات، وتحديد آليات توافقية نزيهة وشفافة لتنفيذ اتفاق سياسي حول عقد الانتخابات أبرم بين فرماجو ورؤساء الولايات الإقليمية في 17 من سبتمبر/أيلول الماضي في مقديشو.