أزمة جفاف حادة تجتاح جوبا الوسطى جنوب الصومال وتخلف كارثة
تجتاح محافظة جوبا الوسطى جنوب الصومال أزمة جفاف حادة مخلفة كارثة في صفوف السكان الذين توفى عدد منهم بسبب الجفاف والجوع.
وقالت مصادر محلية “أن 11 شخصا على الأقل توفوا الأربعاء، بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في محافظة جوبا الوسطى جنوب الصومال”.
وقال حاكم محافظة جوبا الوسطى، هاجر بلي سغال، في تصريحات صحفية: “تعاني محافظة جوبا الوسطى من أزمة جفاف حادة ويموت على إثرها الناس بسبب درجات الحرارة المرتفعة والجوع والعطش”.
وأضاف” بدأت المواشي في النفوق نتيجة الجفاف قبل فترة، لكن بدأ الناس يموتون الآن وسجلنا حتى الآن 11 حالة وفاة أغلبهم من الرعاة في ٤ مديريات مختلفة”.
وأعلن عن إعداد خطة شاملة لإيصال المساعدات إلى المحافظة، مناشدا المجتمع الصومالي والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية تقديم مساعدات فورية لإنقاذ السكان.
وتعاني مناطق ولاية جوبالاند الصومالية من أزمة نقص المياه بينما تتصاعد المخاوف من اندلاع كارثة إنسانية في بعض المحافظات الجنوبية التي يصعب إيصال المساعدات إليها بسبب خضوعها لسيطرة حركة الشباب الإرهابية.
ومن المناطق التي شهدت حالات الوفيات: بؤالى، ساكو، سلغلى، حجر.
وهذا الإقليم خاضع لسيطرة حركة “الشباب” التي تقاتل القوات الحكومية منذ سنوات.
وأضاف هاجر بلي أن الإقليم يشهد حالة جفاف غير مسبوقة نتيجة شح المياه، إلى جانب استقباله رعاة الأقاليم المجاورة، الذين يبحثون عن الكلأ والعشب، ما يعقد حياة سكان الإقليم.
وتابع رئيس الإقليم أن المعلومات التي وردت إلينا تفيد بأن الإقليم يعيش حالة إنسانية مأساوية، بسبب نفوق مئات المواشي، جراء ندرة المياه نتيجة للجفاف.
ودعا الحكومة إلى إرسال مساعدات عاجلة لإنقاذ حياة السكان، الذين يعتمدون على الرعي والزراعة.
وهذا هو الإقليم الوحيد في الصومال الذي تسيطر حركة “الشباب” عليه بالكامل، وتمنع وصول أي مساعدات إنسانية إليه.
وسنويا، تتكرر أزمتا المجاعة والجفاف، بسبب تذبذب موسم الأمطار، إلى جانب غزو أسراب من الجراد الصحراوي تهلك آلاف الهكتارات (الهكتار الواحد يساوي ألف متر مربع) من الأراضي الزراعة.
وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، حذرت الحكومة ومكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الصومال من أن خطر المجاعة يهدد حياة 4 ملايين صومالي (من أصل أكثر من 12 مليون نسمة) في عام 2021.
وأطلق الجانبان خطة استجابة إنسانية للحصول على 1.9 مليار دولار كمساعدة منقذة للحياة، بسبب أزمات التغيرات المناخية والصراعات وتفشي الأمراض إلى جانب غزو الجراد.
وعاما بعد آخر، يشهد الصومال أزمات طبيعية تهدد حياة آلاف الأشخاص، بسبب قلة إمكانات الحكومة للحد من تكرارها.