الصومال اليوم

المجاعة تودي بحياة 11 شخصا في جوبا الوسطى جنوب الصومال

أودت المجاعة والجفاف، اللذان يضربان معظم الأقاليم الصومالية، بحياة 11 شخصا في إقليم جوبا الوسطى (جنوب)، حسب مسؤول محلي، الأربعاء. 

وقال رئيس إقليم جوبا الوسطى في ولاية جوبالاندا، هاجر بلى، في تصريح صحفي، إن 11 شخصا قضوا بسبب المجاعة والجفاف في مدن وبلدات بالإقليم. 

ومن المناطق التي شهدت حالات الوفيات: بؤالى، ساكو، سلغلى، حجر. 

وهذا الإقليم خاضع لسيطرة حركة “الشباب” التي تقاتل القوات الحكومية منذ سنوات. 

وأضاف أن الإقليم يشهد حالة جفاف غير مسبوقة نتيجة شح المياه، إلى جانب استقباله رعاة الأقاليم المجاورة، الذين يبحثون عن الكلأ والعشب، ما يعقد حياة سكان الإقليم. 

وتابع رئيس الإقليم أن المعلومات التي وردت إلينا تفيد بأن الإقليم يعيش حالة إنسانية مأساوية، بسبب نفوق مئات المواشي، جراء ندرة المياه نتيجة للجفاف. 

ودعا الحكومة إلى إرسال مساعدات عاجلة لإنقاذ حياة السكان، الذين يعتمدون على الرعي والزراعة. 

وهذا هو الإقليم الوحيد في الصومال الذي تسيطر حركة “الشباب” عليه بالكامل، وتمنع وصول أي مساعدات إنسانية إليه. 

وسنويا، تتكرر أزمتا المجاعة والجفاف، بسبب تذبذب موسم الأمطار، إلى جانب غزو أسراب من الجراد الصحراوي تهلك آلاف الهكتارات (الهكتار الواحد يساوي ألف متر مربع) من الأراضي الزراعة. 

وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، حذرت الحكومة ومكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الصومال من أن خطر المجاعة يهدد حياة 4 ملايين صومالي (من أصل أكثر من 12 مليون نسمة) في عام 2021. 

وأطلق الجانبان خطة استجابة إنسانية للحصول على 1.9 مليار دولار كمساعدة منقذة للحياة، بسبب أزمات التغيرات المناخية والصراعات وتفشي الأمراض إلى جانب غزو الجراد. 

وعاما بعد آخر، يشهد الصومال أزمات طبيعية تهدد حياة آلاف الأشخاص، بسبب قلة إمكانات الحكومة للحد من تكرارها. 
 

Exit mobile version