الصومال اليوم – مقديشو
وافقت الحكومة الصومالية الفيدرالية على تنظيم المعارضة مظاهرات سلمية في العاصمة مقديشو السبت القادم.
وقالت الحكومة الفيدرالية الصومالية في بيان لها إنها وافقت على طلب من اتحاد المرشحين لتنظيم تجمع حاشد يوم السبت في ساحة الجندي المجهول.
وجاء في البيان أن “حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية، حرصا منها على العملية الديمقراطية وإجراء الانتخابات الوطنية والالتزام باتفاقات مع المعارضة، سمحت للمعارضة بالاحتجاج في ساحة الجندي المجهول”.
وذكر البيان أن الحكومة اقترحت في البداية أن يتم الاحتجاج في ملعب المهندس ياريسو، لكن المعارضة أصرت على ساحة التمثال”.
وقالت الحكومة انها وافقت “في ضوء الاتفاقات التي تم التوصل اليها بين الحكومة واتحاد المرشحين”.
وكان مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض قد توصل الى اتفاق مع رئيس الحكومة محمد حسين روبلي للخروج السبت القادم بمظاهرات سلمية للمطالبة باجراء الانتخابات .
جاء ذلك في بيان مشترك، الإثنين الماضي، عقب لقاء رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى، واتحاد مرشحي الرئاسة في مقديشو.
وبحسب البيان المشترك، شكل رئيس الوزراء محمد حسين روبلى لجنتين الأولى مشتركة بين الحكومة والمعارضة لتنظيم الانتخابات، والثانية، لتقصي الحقائق بشأن أحداث العنف التي استهدفت المرشحين الرئاسيين ومحتجين سلميين في 19 من فبراير/شباط الماضي.
وقال عضو مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة عبدالرحمن عبدالشكور خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الأمن والناطق باسم الحكومة، “ندعو الشعب الصومالي للخروج والتظاهرة بشكل سلمي السبت المقبل ضد فرماجو للضغط عليه ودفعه نحو إجراء الانتخابات العامة بأقرب وقت ممكن “.
من جانبه، ذكر وزير الأمن حسن حندبي، أن الحكومة جاهزة لتأمين المتظاهرين، وسيقتصر دورها على التنسيق مع المعارضة بشأن أمن المظاهرات التي تعتبر حقا دستوريا”.
وسبق ذلك اجتماع بين الحكومة الصومالية ومجلس اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض، الخميس الماضي، اتفق الطرفان على 6 بنود، منها تقديم الحكومة اعتذارا رسميا للمرشحين عن أحداث العنف التي شابت المظاهرات السلمية السابقة.
وقبل أسبوعين، تعرض متظاهرون بقيادة عدد من المرشحين الرئاسيين لإطلاق نار قرب مطار مقديشو، ما اعتبره معارضون محاولة اغتيال من قبل فرماجو.
ويحاول فرماجو المنتهية ولايته في 8 فبراير/شباط الجاري إلغاء المظاهرات ونشر المئات من عناصر الأمن في مقديشو، لفرض إغلاق شامل يمنع المواطنين من الخروج إلى الميادين للمظاهرات.
وأعلنت المعارضة عدم اعترافها بفرماجو رئيسًا شرعيا للبلاد، وتصر على تنظيم المظاهرات التي تطالب بإخراجه من القصر وتنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة بأقرب وقت ممكن.