واشنطن تعبر عن قلقها لتصاعد الازمة في الصومال وتؤكد على أهمية إجراء الانتخابات بشكل فوري
عبرت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، عن قلقها العميق حيال عدم وجود اتفاق على إجراء الانتخابات في الصومال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمره الصحافي اليومي “رغم أن هذا الموضوع يتعلق حله بالصوماليين، إلا أن الولايات المتحدة ترى أن إجراء الانتخابات بشكل فوري مسألة حاسمة بالنسبة لمستقبل الصومال”.
وأشار المتحدث إلى أن “الوصول إلى إجماع أمر ممكن”. ودعا القادة الصوماليين إلى استئناف الحوار بشكل طارئ كي تحصل الانتخابات الوطنية الآن”.
وقال برايس “إن الجمود يعيق الإصلاح الملح ومكافحة الإرهاب ولن يؤدي استمرار التأخير إلا إلى زيادة خطر عدم الاستقرار”.
وأضاف “أنها مسؤولية وواجب القادة المحليين والإقليميين العمل من أجل مصلحة الشعب الصومالي الذي يستحق الأفضل من قادته”.
وأوضح برايس “أن المسارات المجتزأة والبديلة للانتخابات بما فيها ترتيبات الحكومة المؤقتة قد تزيد احتمالات عدم الاستقرار وستشكل نكسة كبيرة للصومال”.
كما أعرب عن “معارضة الولايات المتحدة لاستخدام العنف من قبل أي طرف”. وأكد على أن الإدارة الأميركية “تبقى ملتزمة بتطوير الديمقراطية في الصومال, وأنها تريد أن يتمتع الصوماليون بالاستقرار والازدهار والسلام الذي يستحقونه ولأجل طويل”.
ودخل الصومال في أزمة سياسية مع إعلان قادة المعارضة أنهم سيتوقفون عن الاعتراف بالرئيس، محمد عبدالله محمد، الملقب فرماجو، بعدما انتهت مدة ولايته رسميا، الأحد، دون أن تتوصل هذه الدولة في شرق أفريقيا إلى اتفاق يؤدي الى تنظيم انتخابات.
ويشهد الصومال عدم استقرار، منذ 1991، مع سقوط النظام العسكري للرئيس السابق، سياد بري، ما أدى إلى تسريع غرق البلاد في حرب بين الفصائل تلاها تمرد لحركة الشباب الإسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة.
واعلن مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، انه سيعقد اجتماعا مغلقا حول الأزمة السياسية في الصومال، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية، لوكالة فرانس برس.
ودعت المملكة المتحدة، التي تتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن، بحسب هذه المصادر. وكانت لندن قد حددت في برنامج عملها الشهري جلسة علنية لمجلس الأمن حول الصومال في 22 فبراير، قبل أن يتم التجديد لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال “أميصوم” التي تنتهي مهمتها في 28 فبراير.
وفي الأزمة الحالية، ترى الأمم المتحدة أنه “لا يزال أمام القادة الصوماليين مجال للقاء وإيجاد حل سياسي يحافظ على المؤسسات”، وفق ما ذكر المتحدث باسم المنظمة، ستيفان دوجاريك، الاثنين، في مؤتمر صحافي.