كشفت مصادر مطلعة عن رفض المجتمع الدولي الداعم للحكومة الصومالية اقتراحا من اتحاد المرشحين الرئاسيين الذي يضم معظم المرشحين للانتخابات الرئاسية الصومالية بتشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد بعد انتهاء الفترة الرئاسية للرئيس محمد فرماجو.
وكان تحالف المرشحين الرئاسيين قدم إلى المجتمع الدولي اقتراحا يقضي بتشكيل مجلس رئاسي يضم رئيس الغرفة العليا للبرلمان، ورؤساء الولايات الإقليمية، وممثلين عن اتحاد المرشحين الرئاسيين ومنظمات المجتمع المدني.
وقالت المصادر “أن رفض المجتمع الدولي اقتراح اتحاد المرشحين يهدف إلى الحيلولة دون تعقيد الوضع الصومالي المتأزم، اذ يسعى المجتمع الدولي إلى حصر مهمة اتخاذ القرارات المتعلقة بالانتخابات على الحكومة الفيدرالية والحكومات الاقليمية منعا لضم أطراف جديدة إلى المسار الانتخابي قد تعقد الوصول إلى حل سريع.
وفي المقابل يصر المجتمع الدولي على مواصلة مؤتمر طوسمريب ممارسا الضغوط على الحكومة الفدرالية ورؤساء الولايات الإقليمية للوصول إلى توافق نهائي بشأن الانتخابات دون إشراك اتحاد المرشحين الرئاسيين.
ووفقا لمصادر إعلامية فإن الولايات المتحدة وبريطانيا يقودان موقف المجتمع الدولي الرافض لإشراك أطراف جديدة في حسم القضايا الانتخابية المتنازع عليها لمنع تعقيد الوضع السياسي بالبلاد.
وسبق وأن رفض المجتمع الدولي اقتراحا آخر من اتحاد المرشحين الرئاسيين بعقد الانتخابات في عواصم الأقاليم فقط بدلا من إقليمين لكل ولاية وفقا لبنود اتفاق 17 سبتمبر 2020 بهدف تجاوز عقبة أقليم جيدو، ما يعني عقد انتخابات ولاية جوبالاند في كسمايو فقط.
وعلل المجتمع الدولي على ذلك بأن أي خرق لبنود اتفاق 17 من سبتمبر 2020 قد يفتح الباب على مصراعيه لخروقات أخرى تؤدي إلى انهيار الاتفاق برمته.