أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن خيبة أملها من الانسداد السياسي في الصومال غداة انتهاء الولاية الدستوري للرئيس عبدالله فرماجو.
وقال بيان للسفارة الأمريكية في مقديشو إن الجمود السياسي، العام الماضي، أدى إلى عدم إحراز تقدم وخيبة للآمال في محاربة حركة الشباب وتحسين الأمن، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وشدد البيان الأمريكي على أنه “حان الوقت لحل القضايا العالقة وإنهاء مهمة إجراء الانتخابات”.
وتتهم المعارضة في الصومال الرئيس المنتهية ولايته دستوريا بعرقلة إجراء الانتخابات عبر وضع العصا بدولاب الحل السياسي.
وكانت الشكوك تدور حول نزاهة الاقتراع في ظل هيمنة موظفين تابعين للسلطة المركزية على لجان الانتخابات وانتشار الجيش في ولايات تخضع للحكم الذاتي.
ومع انتصاف ليلة 8 فبراير/شباط انتهت دستوريا ولاية فرماجو، ما أدخل البلاد في فراغ دستوري سعت المعارضة لمعالجته عبر اقتراح تشكيل مجلس رئاسي مؤقت لإجراء الانتخابات.
ودعت الولايات المتحدة الرئيس فارماجو والقيادة الوطنية الصومالية إلى حل الجمود السياسي على وجه السرعة بشأن الانتخابات الصومالية، التي تقول إنها تهدد مستقبل الصومال.
وكان دعا المجتمع الدولي فرماجو إلى التوصل إلى اتفاق مع قادة الإدارة الإقليمية للسماح بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.
وقال البيان الأمريكي “أدى الجمود السياسي في العام الماضي إلى عدم إحراز تقدم مخيب للآمال في مكافحة حركة الشباب، والتحسينات الأمنية، والتنمية الاقتصادية بعد الانتهاء الناجح للمرحلة الأولى من الإعفاء من الديون، والتنفيذ الفعال. تعاني الصومال من انعدام الأمن الغذائي ومخاطر الكوارث”.
وقالت السفارة الامريكية في بيانها “إن الحل السريع للمأزق السياسي مهم لمستقبل الصومال”.
وقال البيان “من المسؤولية والواجب الوطنيين للزعماء الوطنيين والإقليميين تنحية السعي وراء المكاسب السياسية والعمل بدلا من ذلك لصالح الشعب الصومالي الذي يستحق الأفضل من قادته، حان الوقت لحل القضايا واستكمال اعمال اجراء الانتخابات “.
وتأتي الدعوة في الوقت الذي صادف فيه اليوم انتهاء ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو التي تبلغ أربع سنوات، حيث قال اتحاد المرشحين إنهم لن يعترفوا بمحمد عبد الله فرماجو كرئيس.
ولم تعلق الرئاسة الصومالية بعد على النداء الأمريكي.
وفي أواخر الأسبوع الماضي انهارت المحادثات بين الحكومة الفيدرالية وقادة الإدارة الإقليمية بهدف حل الجمود الانتخابي في مؤتمر عقد بمدينة دوسمريب.