كان من المقرر أن يكون الصومال على موعدٍ مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد ساعاتٍ من الآن، لكن ذلك بات بعيد المنال بالنسبة للصوماليين.
وأعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، يوم السبت 6 فبراير، أن الانتخابات الصومالية العامة التي كان من المقرر إجراؤها في الثامن من فبراير ستتأجل بعد انهيار المحادثات بين ساسة بارزين.
وأشار فرماجو، خلال اجتماعٍ طارئٍ، أمام البرلمان، إلى أنه تم إحباط محاولات إجراء انتخابات في موعدها، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الألمانية.
وكان يُنتظر أن يتوجه الصومال، غدًا الاثنين 8 فبراير، نحو إجراء الانتخابات العامة، بشقيها الرئاسي والتشريعي، بيد أن تطلعات الشعب الصومالي لم تأتِ بنفس معطيات الواقع، الذي أفضى إلى تأجيل الانتخابات إلى حين.
وبالتزامن مع قرار تأجيل الانتخابات وقع انفجار وسط البلاد أسفر عن مقتل 12 فردًا من قوات الأمن الصومالية، في حادثٍ إرهابيٍ جديدٍ، تكرر خلال الفترة الماضية بصورةٍ كثيرةٍ، وبات معتادًا.
وكان مفترضا إن يكون الموعد النهائي لاختيار رئيس جديد في الصومال يوم غد الاثنين، لكن هذا غير محتمل الآن بعد انهيار المفاوضات بين الحكومة المركزية والدول الفيدرالية في نهاية الأسبوع”.
وقال مراقبون سياسيون “أن ذلك يعني أن صفقة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية هذا العام قد أُلغيت”.
أسباب التأجيل
سياسيون صوماليون قالوا أن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، يسعى لولاية أخرى في حكم البلاد، واتهم فرماجو ولايتي بونتلاند وجوبالاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، بالفشل في تقديم تنازلات، معللًا ذلك بأنهما لا يريدان إجراء انتخابات بعد.
وقال فرماجو “بالنسبة لاجتماع دوسمريب الأخير كنت أتوقع أن يكون الاجتماع مثمرًا.. وللأسف لم يحدث ذلك، كما تعلمون أوضح وزير الإعلام الليلة الماضية أسباب فشل الاجتماع”.
لكن زعيم جوبالاند، أحمد مادوبي، قال السبت، إن إدارته تفاوضت بحسن نية، لكنها واجهت عقبات ومقاومة على طول الطريق.
وألقى زعيم جوبالاند، في بيانٍ صادرٍ عن مكتبه، بالمسؤولية على الرئيس الصومالي في إجراء انتخابات على أساس التوافق، في البلد الذي لا يزال يحاول أن ينتشل نفسه من مستنقع الأزمات والصراعات، منذ سنواتٍ عديدة.