تعد مدينة برواي، بإقليم شبيلى السفلي، في جنوب الصومال، من أعرق المدن الساحلية في شرق أفريقيا، حيث خضعت لحكم عدة ممالك وسلاطين إضافة إلى الاستعمار الغربي، وهو ما يميزها عن سائر المدن الصومالية، وفقاً للشيخ البراوي، سيد أحمد جنغل.
ويقول جنغل، إنّ “البرتغاليين أقاموا في المدينة في القرنين السادس عشر، كما ضُمّت إلى حكم، سعيد برغش، الحاكم العماني حاكم زنجبار، الذي سيطر على الساحل الشرقي لأفريقيا في القرن الثامن عشر”.
وتابع جنغل: “احتل الإيطاليون مدينة براوي طبقاً لاتفاقية بينهم وبين سلطنة زنجبار على أن تدفع لسطنة زنجبار مبلغاً مالياً سنوياً، مقابل تسليمهم سواحل الصومال الجنوبية. وبقي الاحتلال في براوي قبل أن يغادرها أثناء الاستقلال الصومالي في بداية ستينات القرن الماضي”.
وبحسب الشيخ الستيني، فإنّ مدينة براوي تشتهر بمعالم تاريخية، بينها برج شيلاني الذي تحيط به المياه، وكانت قوات الاستعمار تستخدمه لتوجيه السفن من وإلى المدينة، وهي مدينة ساحلية على خليج عدن، لكنها الآن مرفأ مهم لتصدير الصمغ العربي والجلود والماشية إلى عدد من بلدان العالم.
ومن أبرز معالم المدينة الأثرية، قصر سيد برغش، وهو الابن السابع للسلطان سعيد بن سلطان، وحاكم زنجبار وسواحل الصومال في القرن الثامن عشر. وإلى جانب الآثار تزخر مدينة براوى بالمعالم الدينية، إذ تتزين بمآذن المساجد والتي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 3000 عام.
ويضيف جنغل، أنّ براوي تتميز بالهدوء والطقس، إلى جانب المباني التاريخية ذات التصميمات المعمارية العربية والتاريخية، ما يؤهلها لأن تكون وجهة سياحية. ويؤكّد الشيخ الصومالي أنّ براوي المطلةَ على المحيط الهندي والتي تتمتع بساحل طويل وجميل، كانت محطة أغرت القوى الاستعمارية إضافة إلى ملوك وسلاطين.