افريقيا و العالم

اللواء أحمد المسماري: المجلس الرئاسي الجديد هو القائد الأعلى للجيش الليبي

قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إن المجلس الرئاسي الجديد هو القائد الأعلى للجيش الليبي حسب الاتفاق السياسي. 

وتابع المسماري، في مداخلة تلفزيونية، السبت، إن “الجيش الليبي مؤسسة ككل المؤسسات الليبية ستتعامل مع أي سياسي وفقا للقانون والإعلان الدستوري القائم حاليا، وسيكون هنالك تنسيق بين الجانبين.” 

وتابع: الجيش الليبي لم يكن أبدا عقبة أمام أي حل سياسي سلمي للأزمة الليبية، انطلاقا من قناعة القيادة العامة أن مهام الجيش حمابة الأراضي والحدود ومحاربة الإرهاب وفرض هيبة الدولة. 

وأضاف أن “التحدي الأساسي أمام لجنة (5+5) هو طرد المرتزقة من ليبيا، مشددا على رفض الجيش الليبي وجود أي جندي أجنبي على الأراضي الليبية.” 

وأشار إلى أن المهام التي ستوكل لضباط القيادة العامة والمنطقة الغربية، مثل وضع الخطط التعبوية لتنفيذ الاتفاق وتبادل المحتجزين ونزع الألغام. 

ونوه إلى أن المجتمع الدولي عليه دعم مهام إخراج المرتزقة القوات الاجنبية من العسكريين الأتراك والمرتزقة السوريين أو من الجنسيات الأفريقية. 

وشدد أن أهم ملفين يواجهان الجيش الليبي هما خروج المرتزقة والقوات الأجنبية، ومعالجة المليشيات المسلحة وفرز المليشيات التكفيرية التي لا تؤمن بالدولة، قائلا إن “الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا هو احتلال واستعمار وهو التحدي الذي يواجه لجنة (5+5).” 

وحول نشر مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار قال المسماري إنه حق للبعثة الأممية لتتأكد من الموقف عن قرب، وتكون بجانب لجنة (5+5) لإعطاء المشورة في الوقت المناسب وليس عليه أي اعتراض من أي جانب. 

واختتم المتحدث باسم الجيش الليبي حديثه بالقول إنه “لو لم يتحمل الطرف الآخر مسؤولياته سيسير الجيش الليبي للأمام خاصة أن الجيش الليبي في أتم استعداد وهنالك تفهم من الضباط من الجانبين خطورة وجود هذه المليشيات والمرتزقة.” 

وفي وقت سابق، اليوم السبت، أعلن الجيش الليبي، بتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، مهنئًا الشعب الليبي بمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي. 

وأشادت القيادة العامة للجيش الليبي، في بيان اطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه، بالجهود المتواصلة والحقيقية التي بذلتها المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز والتي أدت لانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة التي يتطلع إليها كل الليبيين. 

كما تقدم الجيش الليبي بالتهنئة “للشخصيات الوطنية التي تم انتخابها لشغل مهام المجلس الرئاسي الدكتور محمد يونس المنفي ورئيس الحكومة الوطنية عبدالحميد دبيبة التي يأمل الليبيون قيامها بالعمل الدؤوب وتقديم الخدمــات وتهيئة البلاد لإجراء استحقاق الانتخابات العامــة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021م وفقا لما تم الاتفاق عليه، لبداية انطلاق العملية الديمقراطية، وبناء دولة ليبيا الجديدة دولة المؤسسات والقانون.” 

وقالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز ، إن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي كان مُمثلا بملتقى الحوار السياسي. 

وأوضحت “وليامز”، في مؤتمر صحفي مساء الجمعة، أن المشير حفتر كان ممثلا في ملتقى الحوار السياسي الليبي أسوة بكل الأطراف، وقد أعرب عن دعمه الشخصي لها كما وافق ممثلوه على نتائج التصويت اليوم. 

وأعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، مساء الجمعة، فوز قائمة محمد المنفي برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة في البلاد. 

وقالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز، إن قائمة “محمد المنفي” فازت برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا، ومعه عبدالحميد دبيبة لرئاسة الحكومة، بعد حصولها على 39 صوتا، مقابل 34 لقائمة عقيلة صالح. 

وأضافت عقب إعلان النتائج، أن المجتمع الدولي سيدعم نتائج الانتخابات وسيراقب من تم انتخابه، وعلى الحكومة الليبية المقبلة أن تحصل على ثقة البرلمان خلال 21 يومًا. 

وفي وقت سابق اليوم السبت، رحبت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا باختيار مجلس رئاسي وحكومة موحدة تقود البلاد لانتخابات عامة قبل نهاية العام الجاري. 

وأعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 +5)، بدء عملية نزع الألغام، في 10 فبراير/شباط الجاري، تمهيدًا لفتح الطريق الساحلي بين برقة وطرابلس. 

وثمنت اللجنة في بيان اطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه، التزام القادة العسكريين بوقف إطلاق النار، مؤكدة على ضرورة المضي قدمًا لإخراج المرتزقة وتنفيذ كل بنود اتفاق جنيف الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق