الصومال اليوم – مقديشو
ألقى الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو اليوم خطابا أمام مجلس الشعب الصومالي ركز فيه بشكل خاص على قضية الانتخابات الفيدرالية والخلافات بشأنها.
وأشار في مستهل خطابه إلى أن إجراء انتخابات في نهاية كل أربع سنوات واجب دستوري، وأوضح أنه بدأ بعد انتخابه رئيسا للجمهورية في عام 2017 العمل على إيصال البلاد إلى انتخابات “صوت واحد لشخص واحد”
وذكر الرئيس أنهم قاموا بتشكيل لجنة تنسيق بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات تعمل قضيتي الثروات الوطنية والانتخابات، مشيرا إلى أنهم توصلوا إلى اتفاق بشأن القضيتين في مدينة “بيدوا” عاصمة ولاية جنوب الغرب.
ولفت إلى أنه قدم تنازلات بشأن الانتخابات خمس مرات، وأضاف أن ولايتي بونتلاند وجوبالاند رفضتا كل الحلول حتى تنفيذ اتفاقية 17 سبتمبر 2020 التي كتبها – حسب قوله- رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله بيده.
وأكد فرماجو أن تدخل جهات أجنبية في أوضاع البلاد خصوصا في قضية الانتخابات حقيقة واقعة، وأن ذلك التدخل هو سبب الفشل.
وأضاف أنه كان يأمل في التوصل إلى حل في مؤتمر دوسمريب التشاوري الأخير لكن ذلك لم يحدث للأسباب التي ذكرها وزير الإعلام في الحكومة الفيدرالية، مشيرا إلى أن هناك أملا في عقد اجتماعات أخرى لتجاوز الخلافات القائمة.
وطلب من نواب مجلس الشعب أخذ دورهم في تنفيذ اتفاقية 17 سبتمبر، مؤكدا أنه سيعيد الأمر إلى نواب المجلس ليأخذوا واجبهم الدستوري إذا فشلت الجهود الجارية، مشيرا إلى أنه لن يحدث فراغ دستوري في البلاد.