المجتمع الدولي يبعث رسالة شديدة اللهجة للقادة الصوماليين المشاركين في مؤتمر دوسمريب
حث المشاركين في المؤتمر على ضرورة التوصل لاتفاق بشأن الانتخابات وإجراءها دون أي تأخير
الصومال اليوم – مقديشو
شجع اصدقاء الصومال من المجتمع الدولي قيادة الحكومة الصومالية الفيدرالية وقادة الولايات الإقليمية المشاركين في المؤتمر التشاوري في مدينة “دوسمريب” عاصمة ولاية غلمدغ على التوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات.
ورحب بيان مقتضب للمجتمع الدولي ـ تلقى “الصومال اليوم” نسخة منه ـ بالتقدم المحرز في مؤتمر دوسمريب وتضمن البيان رسالة إلى القادة المجتمعين في المؤتمر.
وأشار البيان بالمؤتمر، وذكر أن الوقت قد حان لتنفيذ الاتفاقية المبرمة في 17 سبتمبر 2020 بشأن الانتخابات الفيدرالية.
وجاء في البيان أن “أصدقاء المجتمع الدولي يرحبون بالاجتماع الجاري بين الرئيس محمد عبد الله محمد فرماجو ورؤساء الولايات المجتمعين في دوسمريب”.
واضاف البيان انه من المهم للجميع المشاركة بنشاط في تنفيذ العملية الانتخابية الوطنية وفقا للاتفاق المنصوص عليه في اتفاق 17 سبتمبر.
وجاء في البيان أيضا “نؤكد أن أي نتيجة مخالفة للوحدة وما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك عملية موازية أخرى أو انتخابات جزئية غير مكتملة، أو إجراءات أخرى غير العملية الانتخابية المتفق عليها، سيتم تأجيلها دون دعم الشركاء الدوليين”.
وقال البيان، ندعو جميع القادة السياسيين إلى إعطاء الأولوية لإيجاد طريق للمضي قدمًا دون مزيد من التأخير.
واختتم البيان بالقول إن “أصدقاء الصومال في المجتمع الدولي يطالبون مرة أخرى كافة القادة الصوماليين بالتوصل إلى توافق حول التنفيذ السريع للانتخابات بما يخدم المصلحة الوطنية”.
وحمل البيان توقيع بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، بلجيكا، كندا، الدنمارك، مصر ، إثيوبيا ، الاتحاد الأوروبي ، فنلندا ، فرنسا ، ألمانيا ، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) ، أيرلندا ، إيطاليا ، اليابان ، جامعة الدول العربية (LAS) ، هولندا ، السودان ، السويد ، سويسرا ، تركيا ، أوغندا ، المملكة المتحدة ، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة.
وكان مؤتمر دوسمريب افتتح أعماله يوم أمس الأربعاء لمناقشة ثلاثة قضايا تعتبر مثار جدل بين الأطرف الصومالية هي: اللجنة الانتخابية الفيدرالية بالمختلف في شأنها، والصراع في إقليم غدو، وإدارة انتخابات ممثلي أرض الصومال في البرلمان القادم.
ويحظى المؤتمر بأهمية كبيرة حيث جاء انقعاده قبل أيام من انتهاء الولاية الدستورية للرئيس فرماجو في الـ8 من شهر فبراير الجاري، ويعتبر نجاحه ضروريا لتجنيب البلاد من الدخول إلى فراغ دستوري دون الاتفاق على آلية الانتخابات.