انطلق، اليوم الأربعاء، لقاء تشاوري في مدينة “طوسمريب” بين الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو ورؤساء الولايات، يناقش النقاط الخلافية حول الانتخابات.
المؤتمر الذي دعا له الرئيس الصومالي السبت الماضي، انطلق اليوم وسط أجواء مشحونة لا تبشر بنتائج مثمرة، بحسب مراقبون سياسيون بسبب المشاحنات -قبل بدء المباحثات- بين فرماجو ورئيسي ولايتي جوبلاند وبونتلاند المعارضتين لتوجهاته السياسية.
وقالت مصادر حضرت المؤتمر اليوم ان المؤتمر المنعقد بمدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ يشارك فيه إضافة إلى فرماجو ورؤساء الولايات الإقليمية – رئيس الوزراء محمد حسين روبلى وعمدة مقديشو.
وقال وزير الإعلام الصومالي، عثمان دبي، خلال مؤتمر صحفي عقده في طوسمريب قبيل المؤتمر: “تأجل انطلاق اللقاء مرتين في الأول والثاني من الشهر الجاري، لكنه سيبدأ رسميا اليوم الأربعاء”.
فيما ذكرت مصادر مقربة من المؤتمر، أن سياق المباحثات لا يبشر بخير، حيث تبدو الأجواء مشحونة بين فرماجو ورئيسي ولايتي جوبلاند وبونتلاند، دون تفاصيل أكثر.
ودعا فرماجو السبت الماضي إلى عقد مؤتمر في طوسمريب لمناقشة الخلافات حول الانتخابات، وبحسب مراقبين جاءت دعوة الرئيس بعد ضغوط دولية للتوصل إلى اتفاق حول أبرز النقاط الخلافية بشأن مسار الانتخابات، في مقدمتها أزمة لجان الاقتراع التي تقول المعارضة إنها ملغومة بأنصار الرئيس وحاشيته، ما يهدد نزاهة الاستحقاق.
وطالب رئيس مجلس الشيوخ الصومالي، عبدي حاشي عبدالله، بالمشاركة في المؤتمر، لكن فرماجو رفض ذلك، وأمر شركات الطيران بعدم نقله من مقديشو إلى طوسمريب، بل بلغ الأمر حد التهديد بسحب رخص العمل من أي شركة تجرؤ على ذلك، في قرار أرجعه محللون للفجوة الحاصلة بين الرجلين بخصوص رؤى حل أزمة الانتخابات.
ويرى المراقبون أن أهمية المؤتمر تكمن في مدى إيجاد حلول للقضايا العالقة، وهو الأمر المرتبط بمدى جدية فرماجو للتوصل إلى صيغة توافقية مشتركة، ومازلنا بانتظار نتائجه، التي تحكم فشله أو نجاحه.