أصدر مجلس اتحاد المرشحين الرئاسيين اليوم الاثنين بيانا كشف فيه عن موقفه إزاء مقاعد سكان إقليم بنادر في مجلس الشيوخ والمؤتمر التشاوري بشأن الانتخابات الفيدرالية الذي كان من المتوقع أن يبدأ أعماله اليوم في مدينة “دوسمريب” عاصمة ولاية غلمدغ بوسط الصومال.
واستهل المجلس بيانه بالتنديد بالهجوم الإرهابي على فندق “أفريك” في العاصمة مقديشو، وقدم تعازيه إلى أسر ضحايا الهجوم وبشكل خاص إلى أسرة الجنرال محمد نور غلال الذي أشار البيان إلى أنه لعب دورا مهما في بناء الجيش الصومالي، معربا عن رجائه الشفاء للمصابين.
وذكر البيان أن المجلس يرى مؤتمر دوسمريب فرصة في إطار الجهود المبذولة لإجراء انتخابات توافقية متسمة بالحرية والنزاهة في البلاد، وقدم اقتراحات يرى المرشحون الرئاسيون أنها مهمة في إنجاح المؤتمر وتجاوز الخلافات بشأن الانتخابات.
وشلمت تلك الاقتراحات توسيع المؤتمر لمشاركة ممثلين لأصحاب المصلحة السياسية الذين لديهم شكاوى إزاء تنفيذ الاتفاقية الخاصة بالانتخابات الفيدرالية، ومن بينهم ممثلو الأقاليم الشمالية خاصة رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الفيدرالي الذي هو كبير السياسيين المنحدرين من أرض الصومال وكذلك ممثلون لاتحاد مرشحي الرئاسة ومنظمات المجتمع المدني.
كما شملت منح وقت كاف للمؤتمر لحل العقبات أمام تنفيذ اتفاقية 17 سبتمبر 2020 بشأن الانتخابات للهوة الشاسعة بين الأطراف المشاركة حيال تلك الاتفاقية وانعدام الثقة بينهم، وشدد اتحاد المرشحين على أهمية الحصول على وسيط يتحمل مسئولية التأكد من تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه.
وفي ما يتعلق بتمثيل سكان إقليم بنادر في مجلس الشيوخ، أشار البيان إلى أن اتحاد المرشحين يرى أن ذلك حق دستوري لكنه ندد ما وصفه بتوظيف الرئيس الصومالي المنتهية ولايته تلك القضية في حملته، واتخاذه لها لعبة سياسية لبث الفرقة بين الشعب الصومالي.
وحذر البيان الرئيس من خلق خلافات جديدة أثناء مؤتمر دوسمريب لإعادة إحياء طموحاته إلى التمديد، ولفت إلى انتهاء ولاية المؤسسات الدستورية الصومالية باستثناء ولاية الرئيس التي ستنتهي بعد أسبوع، مشيرا إلى أن اتحاد المرشحين لن يقبل التمديد له بعد انتهاء ولايته.
وأوضح البيان أن اتحاد المرشحين يعتبرون مؤتمر دوسمريب آخر فرصة لإنقاذ البلاد من عدم الاستقرار والأزمة السياسية، وحث الرئيس الذي بقي له أسبوع من ولايته على البحث عن حل للأزمة السياسية المعقدة وإبداء الحكمة والمسئولية إزاء ذلك.
وفي النهاية قدم البيان الشكر إلى أصدقاء الصومال على الدور الذي لعبوه في البحث عن تسوية للخلافات في الانتخابات ووقوفهم الدائم إلى جانب الشعب الصومالي.