وزير الأمن في جوبالاند يعلن رسميا الحرب على الحكومة الصومالية ويدعو سكان بلدحاوه لمغادرة المدينة فورا

الصومال اليوم – خاص 

أكدت مصادر مطلعة أن وزير الأمن في ولاية جوبالاند عبد الرشيد جنان أعلن الحرب رسميا على الحكومة الصومالية الفدرالية. 

وقالت المصادر لـ”الصومال اليوم”: أن وزير الأمن في جوبالاند عبد الرشيد جنان أعلن رسمياً الحرب على الحكومة الفيدرالية وتوعد بالسيطرة على بلدة Baled-Hawo في منطقة جيدو خلال اجتماع طارئ وحاسم مع مسؤولي الإدارة الإقليمية”. 

وقال وزير الأمن في جوبالاند، إنهم سيستعيدون السيطرة على منطقة بلد-هاو الخاضعة لسيطرة الحكومة الصومالية، ودعا سكان بلدحاوه إلى مغادرة البلدة والتوجه إلى بر الأمان حيث ستتعرض المدينة للهجوم”. 

 
واتهم عبد الرشيد جنان الحكومة الصومالية بالتدخل في شؤون إدارة جوبالاند، ولا سيما الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو. 
وقال الوزير جنان ان “الحكومة تخوض حربا في منطقة جدو وفي ادارة جوبالاند بشكل عام”. 

من جانبها قالت الحكومة الصومالية الفيدرالية إن القوات التي يقودها وزير أمن جوبالاند عبدالرشيد جنان هي مليشيات مسلحة مدعومة من الحكومة الكينية إلا ان الحكومة الكينية نفت ذلك ونفت ما وصفتها مزاعم بأنها تدعم قوات بلد هاو لمحاربة الحكومة الصومالية”. 

وكانت شهدت مدينة “بلدحاوه” الصومالية القريبة من الحدود الكينية في الـ”25″ من يناير الجاري حرب طاحنة بين قوات ولاية جوبلاند ويقودها وزير الأمن في حكومة الولاية عبد الرشيد جنان وبين قوات الحكومة الصومالية بعد هجوم قوات جنان على مدينة،  بلد حاوه والسيطرة عليها، قبل ان تستعيدها القوات الصومالية مرة أخرى. 

واكدت مصادر عسكرية حينها ل-(الصومال اليوم) ان قوات الجيش الصومالي صدت الهجوم العنيف الذي شنته قوات عبد الرشيد جنان ـ الذي تتهمه الحكومة الصومالية بأنه مدعوم من كينيا ـ واستعادت مدينة بلد حاوه وأسرت 150 جندي من قوات جنان الأسبوع الماضي. 

وقالت المصادر ان نائب قائد شرطة بلد حاوة محمد عبدي نور قتل أثناء المعارك مع خمسة من أفراد الجيش الصومالي.  

وأضافت المعلومات أن قوات الحكومة الصومالية انسحبت من مركز الشرطة في بلدحاوه ومقرات أخرى، مشيرة إلى أن القتال أسفر عن عشرات القتلى والجرحى . 
وكشفت مصادر عسكرية أن القوات التي يقودها جنان عززت مواقعها في المناطق التي استولت عليها بينما أرسلت الحكومة الفيدرالية من جانبها تعزيزات إلى المدينة لاستعادة السيطرة عليها بالكامل. 

الجدير بالذكر أن الحكومة الفيدرالية الصومالية وولاية جوبالاند الإقليمية تتصارعان منذ نحو عام على إدارة إقليم غدو أحد الأقاليم الثلاث التي تتكون منها جوبالاند وشهد الإقليم العديد من المواجهات بين الطرفين، ويعتبر النزاع في غدو واحدة من العقبات الرئيسية امام الانتخابات الفيدرالية في الصومال.