ساد الهدوء اليوم الثلاثاء، مدينة بلد حواء بولاية جوبالاند بعد أن شن متمردين مدعومين من كينيا هجوماً على المدينة وتصدا لهم الجيش الصومالي.
ونقلت الوكالة الصومالية ان الوضع في مدينة بلد حواء هادئ حاليا، مع عودة الخدمات العامة التي تعطلت خلال المواجهات القصيرة التي شهدتها المدينة وتخضع حاليا لسيطرة الجيش الصومالي.
وينفذ الجيش الصومالي عمليات عسكرية في المدينة لتعزيز الأمن والاستقرار، حيث لاقت ترحيبا واسعا من السكان المحليون.
وقال قائد القوات البرية اللواء محمد تهليل بيحي، إنه من المؤسف أن يشن صوماليون تدعمهم دول أجنبية ويعملون لصالح مصالح دول أخرى هجوماً على مدينة بلد حواء.
وأدانت الحكومة الفيدرالية الهجوم الفاشل الذي شنته مليشيات سلحتهم كينيا على مدينة بلد حواء التابعة لمحافظة جدو.
من جانبها أعربت الخارجية الكينية في رسالة بعثت بها إلى الاتحاد الإفريقي عن مخاوفها الأمنية بشأن تجدد القتال بين القوات الفيدرالية من جانب وقوات ولاية جوبالاند من جانب آخر في مدينة بلدحاوه بالقرب من مقاطعة مانديرا الكينية الحدودية.
وذكر بيان الخارجية أن القتال من المرجح أن يخلق أزمة أمنية لكينيا خاصة وأن البلدين لم يعد لديهما علاقات دبلوماسية.
وأضاف البيان أن المخاوف الأساسية لكينيا هو أن القتال المتجدد في المدينة سيؤدي إلى نزوح واسع النطاق للمدنيين داخل الصومال كما سيؤدي بشكل متزايد إلى نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين وطالبي اللجوء إلى كينيا مما يتسبب تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في الصومال وفي مخيمات اللاجئين في كينيا.
لكن نيروبي تجاهلت في الرسالة الاتهامات الموجهة إليها من جانب الحكومة الفيدرالية بخصوص تسليح وإيواء مليشيات صومالية بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.
وكان شهدت ولاية جوبلاند على الحدود مع كينيا أمس مواجهات عنيفة بين قوات تابعة للولاية وأخرى تابعة للحكومية الفيدرالية، وقتل خلالها 20 شخصا، وأعلنت الحكومة انها اسرت أكثر من 150 عنصرا من قوات الولاية.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات التي اندلعت، في وقت سابق من أمس استمرت نحو 10 ساعات سيطرت خلالها القوات المحلية على مناطق عدة من البلدة الحدودية بعد شن هجوم من داخل الأراضي الكينية التي تتمركز فيها بقيادة وزير الأمن بولاية جوبلاند عبدالرشيد جنان، قبل ان ترسل الحكومة الصومالية تعزيزات عسكرية وتمكنت من استعادة تلك المناطق.