الصومال اليوم

مسؤول أميركي في الخرطوم لدعم الجيش السوداني

الصومال اليوم – الخرطوم  

يصل مسؤول عسكري أميركي إلى الخرطوم، الثلاثاء، في زيارة هي الأولى بعد رفع اسم السودان من ” قائمة الدول الراعية للإرهاب”. 

وتأتي الزيارة بعد أقل من أسبوع لأخرى مماثلة لوزير الخارجية البريطاني دومينيك راب لدعم الانتقال الديمقراطي والحكومة السودانية المدنية. 

وتعكس زيارة المسؤول من أفريكوم رغبة واشنطن في تعزيز التعاون العسكري مع السودان بالنظر لموقعه الجيوسياسي المهم والذي يثير إغراءات العديد من الدول المنافسة على غرار روسيا. 

ومن المتوقع أن تشهد الزيارة نقاشات حول ملفات عسكرية تشمل القاعدة الروسية، إلى جانب بحث نقل قيادة “أفريكوم” للسودان. 

وتريد الولايات المتحدة إغلاق ملف القاعدة العسكرية الروسية التي تزمع موسكو إنشائها على ساحل البحر الأحمر بشكل نهائي، وستقدم بديلا عن ذلك من خلال بحث إمكانية نقل أفريكوم إلى السودان لما له من موقع استراتيجي مهم يطل على البحر الأحمر ويتوسط القارة الأفريقية لتكون قيادة القوات البحرية على الساحل السوداني بجانب قاعدة برية في إقليم دارفور تكون مشرفة على منطقة غرب أفريقيا حيث تنشط العديد من المجموعات التي تسبب قلق للولايات المتحدة. 

وأفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا) على موقعها الالكتروني الاثنين أن “السفير أندرو يونغ نائب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا لشؤون الارتباط المدني العسكري يصل إلى البلاد غدا (الثلاثاء) في زيارة تستغرق يومين”. 

وسيبحث يونغ خلال لقاءاته مع المسؤولين السودانيين بناء القدرات الأمنية والدفاعية وتعزيز الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة التي تشهد منذ نحو شهر اشتباكات مسلحة على طول الحدود بين السودان وإثيوبيا. 

ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الأميركي رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى جانب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش. 

ومنذ عزل نظام عمر البشير، تنامي الاهتمام الأميركي بالسودان الذي زاره مسؤولون رفيعو المستوى، دعما للانتقال الديمقراطي بالبلاد. 

ورفعت واشنطن السودان، في ديسمبر الماضي، من لائحة الدول الراعية للإرهاب، بفضل التغيير السياسي الذي شهدته البلاد. 

وتأتي الزيارة أيضا بعد قصف المدفعية الإثيوبية، فجر الاثنين، منطقة جبل أبوطيور السودانية المتاخمة للحدود الإثيوبية. 

وقالت وسائل إعلام، إن الجيش السوداني رد بقوة على القصف المدفعي الإثيوبي، مستخدما المدفعية الثقيلة التي طالت مناطق عديدة داخل الحدود الإثيوبية. 

وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها “نفذت من قبل ميليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية”، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها “تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية”. 

وتصاعدت حدة التوتر منذ الشهر الماضي بين بعض المكونات السكانية في منطقة “الفشقة” الحدودية بين السودان وإثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون قبائل إثيوبية باستغلال منطقة الفشقة للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام. 

Exit mobile version