الصومال اليوم – خاص
قتل 20 شخصا، الإثنين، إثر اندلاع قتال عنيف بين قوات ولاية جوبلاند والقوات الحكومية الفيدرالية جنوبي الصومال على الحدود مع كينيا.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات التي اندلعت، في وقت سابق من اليوم، استمرت نحو 10 ساعات سيطرت خلالها القوات المحلية على مناطق عدة من البلدة الحدودية بعد شن هجوم من داخل الأراضي الكينية التي تتمركز فيها بقيادة وزير الأمن بولاية جوبلاند عبدالرشيد جنان.
وردا على الهجوم شن الجيش هجوما مضادا أدى إلى تراجع القوات المحلية من تلك المناطق بحسب مصادر عسكرية صومالية تحدثت في وقت سابق اليوم لـ”الصومال اليوم”.
وقال وزير الإعلام الصومالي عثمان دبي بمؤتمر صحفي عقده اليوم في مقديشو إن عناصر من “جبهة متمردة مدعومة من كينيا (قوات ولاية جوبلاند)” شنت هجمة شرسة على بلد حاوة الاستراتيجية، واستهدفت بشكل خاص قواعد الجيش الصومالي هناك والمحال التجارية.
ولم يصدر تعليق من كينيا حتى الان ردا على الاتهام لكنها عادة ما تنفي رسميا مثل تلك المزاعم.
واتهم وزير الإعلام الصومالي عثمان دبي بشكل صريح الجيش الكيني المشاركة بشكل فعلي ضمن الحملة العسكرية لعناصر الجبهة التي استهدفت البلدة الصومالية على الحدود المشتركة بين البلدين.
ولم يتسن لنا الحصول على تعليق من السلطات الكينية.
وأوضح الوزير أن قوات الجيش نجحت في صد الهجوم واعتقال أكثر من 150عنصر من قوات جوبلاند، واصفا الوضع بأنه استهداف مباشر لسيادة، واستقلال ووحدة الصومال.
في المقابل، قال نائب رئيس ولاية جوبلاند محمود سيد آدم في تصريحات صحفية إن “قواتنا تعرضت للهجوم من قبل القوات الفيدرالية وقامت بصده، وبعد ذلك دخلوا إلى المدينة حيث تجري الاشتباكات هناك”.
وردا على وصف الحكومة الفيدرالية بقوات الولاية بـ”جبهة متمردة مدعومة من كينيا” قال محمود سيد آدم “من المدهش أن هذه القوات كانت تتواجد في المدينة منذ 11 عاما، وشارك في تدريبها ودعمها جهات دولية تحت إشراف الحكومات الصومالية المتعاقبة قبل حكومة (الرئيس عبدالله) فرماجو”.
وتأتي المواجهات العسكرية بين قوات جوبلاند المحلية وبين القوات الحكومية إثر خلاف سياسي بين الرئيس فرماجو ورئيس ولاية جوبلاند أحمد مدوبي على خلفية رفض الحكومة الفيدرالية الاعتراف بنتائج انتخابات جوبلاند في أغسطس/آب عام 2019.
ومحافظة غدو تتبع إداريا لولاية جوبلاند وفق الدستور الصومالي لكن الحكومة الفيدرالية نشرت عدد كبيرا من القوات الحكومية خلال الأشهر الماضية بتوجيهات من الرئيس فرماجو.
كما أن غدو تعد ملف رئيسي في أزمة الانتخابات الصومالية العامة بين فرماجو وولايتي جوبلاند وبونتلاند إذ يتمسك قادة الإقليمين بسحب القوات الحكومية وإعادة السلطة الإدارية لولاية جوبلاند للمشاركة في الاقتراع الذي أرجئ بسبب تلك الخلافات، ومخاوف العارضة من تزوير نتائج الاستحقاق التشريعي والرئاسي.