الأمم المتحدة تعد لتحديد اتجاه جديد لقوات الاتحاد الإفريقي في الصومال
تعمل الأمم المتحدة بصمت على تحديد اتجاه جديد لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) بعد مرور أكثر من عقد من الزمان على عمل هذه القوات في الصومال وسط غياب الاستقرار عن البلاد.
ووفقا لمصادر مطلعة فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلف بعثة لتقصي الحقائق في أغسطس الماضي لتقديم المشورة بشأن مستقبل قوة الاتحاد الأفريقي البالغ قوامها 19 ألف جندي.
وبحسب تقرير صادر عن الفريق، فإن لدى غوتيريش ثلاثة خيارات لتحديد مستقبل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
ومن الخيارات التي اقترحها واضعو التقرير استبدال بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بعملية للأمم المتحدة من شأنها أن تضمن في الواقع تمويلا ثابتا.
وقد حثت الدول المساهمة بقوات في أميصوم الأمم المتحدة على تحمل المسؤولية الكاملة عن تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يتمتع بتفويض شامل للحفاظ على السلام العالمي.
يذكر أن طلائع القوات الإفريقية وصلت إلى الصومال في عام 2007 ونجحت في السنوات الماضية في طرد مقاتلي حركة الشباب من المدن الرئيسية في البلاد ومن بينها العاصمة مقديشو لكن تلك القوات لم تنجح في إعادة الامن والاستقرار إلى الصومال حيث ما يزال المقاتلون يشكلون تهديدا لأمن البلاد.
وقد اتخذ مجلس الأمن الدولي قرار قضى بانسحاب القوات الإفريقية من الصومال بشكل تدريجي وتسليم المهام الأمنية إلى القوات الصومالية، إلا أن الظروف الأمنية في البلاد لا تسمح بانسحاب القوات الإفريقية، كما أن القوات الصومالية غير جاهزة لاستلام المسؤولية الأمنية من القوات الإفريقية الأمر الذي جعل الأمم المتحدة تفكر في وضع استرايتجية جديدة لمواجهة التحديات الأمنية في الصومال.