انتخابات الصومال.. تحذير أمريكي جديد للرئيس فرماجو من “مصير مجهول” للصومال

حذرت واشنطن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو من مغبة إجراء انتخابات أحادية الجانب تضع مصير البلاد في المجهول. 

وقالت السفارة الأمريكية، في بيان شديد اللهجة حصل “الصومال اليوم” على نسخة منه: “لن نقبل انتخابات أحادية، ولن نقبل انتخابات موازية، ولن نقبل العنف بسبب الانتخابات”. 

وبدت الرسالة الأمريكية موجهة لعدة أطراف، لكنها تقطع الطريق أمام فرماجو الذي أعلن إصراره على المضي قدما في إجراء الانتخابات التي تتشكك العارضة في نزاهتها. 

وترفض المعارضة في الصومال تشكيل لجان الانتخابات متهمين الحكومة المركزية بوضع موظفين موالين لها وعناصر من الاستخبارات للإشراف على الاقتراع. 

وأوضح البيان الأمريكي أن سفير واشنطن لدى الصومال ناقش مع 4 مرشحين رئاسيين أبرزهم رئيس الوزراء السابق حسن علي خيري الحاجة السريعة والماسة لضرورة إيجاد تنازل يقضي بإجراء الانتخابات في موعدها على أن تكون موثوقة وشاملة. 

وكان من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في نهاية العام المنصرم لكن الخلافات السياسية فرضت التأجيل عن موعدها لأجل غير مسمى حتى الآن، بينما الانتخابات الرئاسية يفترض أن تجرى في 8 من فبراير/شباط المقبل. 

ولم يبقَ من ولاية فرماجو الدستورية سوى 15 يوما ما يضع مصير الانتخابات الصومالية في المجهول، ويهدد ذلك الاستقرار السياسي في البلاد، إلا إذا توفرت خارطة طريق دولية لإنقاذ البلاد من العنف. 

وفي خضم الجهود الدولية الجارية لحل أزمة الانتخابات الصومالية بين الحكومة والمعارضة السياسية المتمثلة بولايتي جوبلاند وبونتلاند والمرشحين للانتخابات الرئاسية، قام وفد أممي، الأحد، بزيارة لولاية غلمدغ. 

والتقى المبعوث الخاص لأمين العام في الصومال جيمس سوان خلال الزيارة رئيس ولاية غلمدغ أحمد عبدي كارية قور قور وناقش القضايا العامة في البلاد وخاصة أزمة الانتخابات العامة. 

وقال قور قور في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الخاص بعاصمة الولاية طوسمريب “ناقشت مع الوفد الأممي بضرورة إجراء انتخابات توافقية وتكثيف الجهود الرامية لإنهاء الأزمة وأن الولاية ترحب بانتخابات توافقية وموثوقة لدى كل الأطراف”. 

وتعد الزيارة هي الثاني من نوعها التي يقوم بها المبعوث الاممي في الصومال جيمس سوان للولايات الإقليمية في إطار قيادته بالجهود الدولية لتجاوز أزمة الانتخابات التي فشل القادة الصوماليون حلها داخليا حتى الآن. 

وسبق أن زار سوان ولاية جنوب غرب الصومال منتصف الشهر الجاري التقى فيها رئيس الولاية عبد العزيز حسن محمد لفتاغرين مطالبا إياه بوقف استعدادات بدء مسار انتخابي غير توافقي إلى حين حل الأزمة بتوافق وطني شامل مقنع وموثوق وقد نجح في ذلك.