اعترفت وزارة الأمن الداخلي الصومالية بتورط عناصر من الشرطة الصومالية في عملية اغتيال رئيس مديرية هدن عبدالحكيم طغجون الخميس، في العاصمة مقديشو.
وقالت الوزارة في بيان صحفي مقتضب: “نعلن للأسف عن مقتل المسؤول برصاص رجال الشرطة، واعتقال الضباط والجنود المتهمين بالوقوف وراء الاغتيال، ويخضعون الآن للتحقيق في قسم إدارة البحث الجنائي التابع لجهاز الشرطة الصومالية”.
ودعا البيان سكان مقديشو إلى الهدوء وضبط النفس بعد ما شهدت أجزاء من العاصمة احتجاجات عارمة مطالبة بمثول كل من يقف وراء حادثة الاغتيال للمحكمة؛ حيث صاحب ذلك أعمال شغب وإحراق إطارات في بعض الشوارع.
ولم تفصح وزارة الأمن عن عدد الموقوفين ولا أسباب إطلاق رجال الشرطة النار على المسؤول إلا أن مصادر أمنية أكدت توقيف 9 عناصر “ضابطين اثنين و7 جنود” بينما تلاحق قوات الأمن عنصر آخر لاذ بالفرار بعد حادثة الاغتيال.
وتأتي حادثة اغتيال المسؤول المحلي برصاص حكومي بعد عودته من رحلة علاجية في تركيا الأربعاء، عقب تعرضه بتفجير إرهابي من قبل حركة الشباب الإرهابية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان موكب رئيس مديرية هدن عبدالحكيم عبدالله طغجون تعرض الخميس لإطلاق نار قرب نقطة أمنية وسط مقديشو أسفر عن مقتله فورا.
وشكل عمدة مقديشو عمر محمد محمود لجنة تحقيق لكشف حيثيات الواقعة المؤسفة التي أدت إلى مقتل المسؤول، مطالبا برفع النتائج بشكل عاجل.
من جانبه، اكتفى رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي بإرسال برقية عزاء لأسرة المسؤول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر روبلي عن استيائه الشديد لمقتل رئيس المديرية، آمرا السلطات الأمنية بفتح تحقيق جنائي للقبض على الجناة ومثولهم أمام العدالة.