الصومال اليوم

وضع مأساوي في إقليم بكول جنوب غرب الصومال

يعاني معظم سكان إقليم بكول بولاية جنوب غرب الصومال من وضع مأساوي بسبب الحصار الذي فرضه مقاتلو حركة الشباب على مدن الإقليم. 

وكشف تقرير حقوقي أن حركة الشباب التي كانت تحاصر مدن إقليم بكول في السنوات الثماني الماضية قامت بتعزيز حصارها في الأشهر الست الأخيرة. 

وأرجع التقرير ذلك إلى نقل الحكومة الفيدرالية الصومالية قواتها في بكول التي كانت تساعد في نقل البضائع من إقليم هيران المجاور إلى المدن المحاصرة إلى إقليم غدو بولاية جوبالاند. 

وأدى تجاهل سكان الإقليم أوامر حركة الشباب المتعلقة بالتحاكم إلى محاكمها ودفع الزكوات إليها أيضا إلى تشديد الحركة حصارها وقيامها مرارا بإشعال النار في الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية وقتل من كانوا معها، ما تسبب في تضاعف قيمة المواد الغذائية الضرورية. 

ووصل رئيس ولاية جنوب الغرب عبد العزيز حسن محمد لفتاغرين والوفد المرافق له يوم أمس السبت إلى مدينة “حدر” مركز الإقليم للاطلاع على الأوضاع المعيشية لسكان الإقليم. 

من جهته اتهم حسين شيخ محمود عضو مجلس الشيوخ بالبرلمان الفيدرالي الصومالي وسكرتير اللجنة البرلمانية لإعادة صياغة الدستور حكومة الرئيس محمد عبد الله فرماجو بالتقاعس عن إنقاذ سكان إقليم بكول ورفع الحصار الذي فرضته عليهم حركة الشباب في الوقت الذي ترسل فيه الحكومة قواتها إلى إقليم غدو لأسباب تتعلق بالانتخابات. 

وأشار إدريس عبدي طقتر النائب في مجلس الشعب الصومالي المنتهية ولايته إلى أن رئيس ولاية جنوب غرب الصومال لا يستطيع أن يفعل شيئا إزاء التحديات التي تواجه إدارته من حركة الشباب، موضحا أن على الحكومة الصومالية أن تتحرك لرفع الحصار عن المدن في إقليم بكول. 

ولا يخفى أن سكان إقليم بكول كانوا يعانون منذ سنوات طويلة بسبب حصار حركة الشباب إلا أن الموسم الانتخابي الذي تشهده البلاد سلط الضوء على أوضاعهم مجددا بعد أثار السياسيون المعارضون قضية إقليم بكول لإحراج الحكومة الفيدرالية التي لم تحرك ساكنا في رفع الحصار عن سكانه. 

Exit mobile version