الصومال.. حالة غليان تسبق الانتخابات وتحركات عسكرية في العاصمة والحكومة تحذر
الصومال اليوم – خاص
تشهد الصومال حالة من الغليان في ظل رفض المعارضة اجراء انتخابات احادية؛ بعد اعلان الحكومة اجراء الانتخابات بعيدا عن المعارضة.
ويبدي الصوماليون تخوفهم من انفجار الوضع وتحدث مراقبون وناشطون عن تحركات عسكرية بضواحي العاصمة مقديشو، وهو ما ينذر بقادم مجهول.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمقاتلين بزي عسكري ومدني مدججين بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة؛ وظهر في الفيديو آليات عسكرية؛ مشيرين الى انّ قوات تابعة للقائد في الجيش سناي عبدالله قام بعرض عسكري بضواحي مديرية كاران في العاصمة مقديشو؛ موضحاً انّ سناي هدد بالحرب اذا ما اتخذت الحكومة الفيدرالية اجراء انتخابات احادية ولن يقبل باختطاف الانتخابات”.
من جانبها نفت الحكومة الصومالية ماتم تداوله حول تحركات عسكرية بضواحي مقديشو رفضا لإجراء الانتخابات.
ونفى نائب وزير الإعلام في الحكومة الفيدرالية، عبد الرحمن يوسف عمر “العدالة” صحة مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول استعداد ما وصفها بميليشيات مناهضة للانتخابات في ضواحي العاصمة.
وقال “أن المقاطع التي تم تداولها تعود إلى وقت سابق تم تسجيلها لغرض مختلف عما هو مذكور، وأن القوات لم تكن متمردة تسعى لخلق حالة من انعدام الأمن في البلاد”.
وأضاف نائب الوزير في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك” :التحريض على العنف ليس ديمقراطيا والكذب ليس مستقلا”.
وحث وسائل الإعلام والأشخاص الذين ينشرون مثل هذه الفيديوهات وما شابه ذلك بتهور، على تجنب نشر معلومات ليسوا متأكدين منها، مما قد يؤدي بسهولة إلى انعدام الأمن ويضر بالأمن الوطني وكرامة الجيش والشعب الصومالي.
الى ذلك دعا شيوخ القبائل التقليديين في ولاية بونتلاند عقب لقائهم برئيس الولاية سعيد عبد الله دني الأطراف الصومالية إلى حل الخلافات السياسية بتقديم التنازلات للخروج من المأزق وحث الشيوخ الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات واعضاء مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة على النظر الى الشعب الصومالي الذي عانى المشاكل والويلات والخلافات بعين الرحمة؛ مُحذرين من استخدام القوة للوصول إلى السلطة وإعادة البلاد إلى الوراء؛ وطالب الشيوخ سلطات ولاية بونتلاند المشاركة في الانتخابات القادمة.