طائرات كينية تشن غارات عنيفة على مناطق جنوب الصومال وسقوط ضحايا
الصومال اليوم – خاص
أكدت مصادر محلية أن طائرات حربية كينية شنت اليوم غارات جوية على مواقع في محافظة غيدو جنوب الصومال، بعد ساعات من مقتل وجرح عدد من الجنود الكينيين بهجوم في مدينة “دوبلي” في إقليم جوبا السفلى بولاية جوبالاند في أقصى جنوب الصومال.
وقالت المصادر لـ”الصومال اليوم” ان الغارات التي شنتها الطائرات الكينية تبدو انتقامية ردا على مقتل وجرح جنود من القوات الكينية العاملة تحت مظلة بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم””.
وأوضحت المصادر “أن الطائرات الكينية نفذت اليوم الأحد، 7 غارات جوية في قرية راسو – أوغاس في محافظة غيدو، وهي قرية رعوية يعيش فيها رعاة صوماليون، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الرعاة دون تحديد”.
وتعاني المنطقة التي تعرضت للقصف ضعف في الاتصالات مما قلٌل من كمية المعلومات المتوفرة حول الهجوم، وأشارت المصادر إلى تعرض مقار شركة الاتصال للقصف أيضا من قبل المقاتلات الكينية.
ولم تعلق السلطات الصومالية سواء على مستوى ولاية جوبالاند التي تتبعها المنطقة إداريا أو الحكومة الفيدرالية عن القصف وكذلك الحكومة الكينية.
وتنفذ الحكومة الكينية غارت جوية في العمق الصومالي بشكل متكرر تقول إنها تستهدف مليشيات حركة الشباب الإرهابية لكنها تؤدي إلى سقوط مدنيين من الرعاة ومئات المواشي.
وجاء القصف الذي شنته الطائرات الكينية اليوم في وقت تشهد العلاقات الصومالية الكينية تدهورا وصل إلى حد القطيعة، وبعد ساعات من الإعلان عن وصول وفد من الحكومة الكينية إلى مقديشو للقاء المسؤولين في الحكومة الصومالية لمناقشة سبل حل الخلاف بين البلدين استجابة لضغوط مارستها منظمة الإيغاد.
وقالت مصادر مطلعة أنه من المرتقب أن يصل إلى العاصمة الصومالية مقديشو اليوم وفد من الحكومة الكينية لمناقشة المسؤولين في الحكومة الصومالية سبل حل الخلاف بين البلدين.
وفي 15 ديسمبر الماضي، أعلنت كينيا تشكيل لجنة لحل النزاع مع الصومال وأبدت عدم استعدادها لخفض التصعيد متعهدة بعدم أخذ خطوات انتقامية.
وجاء ذلك عقب إعلان الصومال قطع العلاقات الدبلوماسية رسميا وسحب دبلوماسييه من نيروبي وطرد أعضاء البعثة الدبلوماسية الكينية من مقديشو.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين الحكومتين الصومالية والكينية الآونة الأخيرة توتر بسبب العديد من القضايا العالقة، ومن بينها النزاع حول الحدود البحرية بين البلدين.
ووصلت العلاقات بين مقديشو ونيروبي إلى حد القطيعة في 2019، بعد أن قرر الصومال طرح حقول نفط وغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها في مزاد.
وأمام ذلك، استدعت نيروبي سفيرها في مقديشو في فبراير/شباط 2019، متهمة جارتها بالاعتداء على سيادتها قبل أن تتجها إلى محكمة العدل الدولية.
وتمتد المنطقة المتنازع عليها على مساحة 100 ألف كليو متر مربع؛ حيث تتخذ شكل مثلث غني باحتياطيات الطاقة.
وتفجرت الأزمة بين البلدين نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على خلفية سحب الصومال سفيره من نيروبي محمود أحمد نور ترستن وطرد السفير الكيني من مقديشو.