الصومال اليوم

الحكومة الصومالية تعلن رسميا إجراء الانتخابات بدون المعارضة ورئيس غلمدغ يؤكد فشل جهود الوساطة

الصومال اليوم – مقديشو

أعلن رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي إجراء الانتخابات الفيدرالية المختلف بشأنها بعد لقاء أجراه مع رؤساء ولايات غلمدغ أحمد عبدي كاريه وجنوب الغرب عبد العزيز لفتاغرين وهيرشبيلي علي عبد الله غودلاوي، ومحافظ إقليم بنادر عمر فنش.

وأشار روبلي إلى أن الحكومة الفيدرالية قررت إجراء الانتخابات وعدم تضييع الوقت من الشعب الصومالي مرة أخرى بعد أن بذلت جهودا في حل الخلافات بينها وبين بعض الولايات الإقليمية والسياسيين المعارضين.

وذكر رئيس الوزراء أن حكومته كررت مرارا أن أبوابها مفتوحة للجهات التي تختلف معها في قضية الانتخابات، مشيرا إلى أن الشعب الصومالي ينتظر الآن تعزيز مسيرة بناء الدولة الصومالية والإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية.

وحث روبلي الشعب على الابتعاد عن كل من شأنه أن يعرقل تنفيذ الاتفاقية التي توصلت إليها الحكومة الفيدرالية والولايات في 17 سبتمبر 2020.

من جهته أعلن رئيس ولاية غلمدغ أحمد عبدي كاريه “قور قور” عن فشل الجهود التي بذلها في الوساطة بين الحكومة الفيدرالية وولايتي بونتلاند وجوبالاند والسياسيين المعارضين، وأنحى باللائمة على الولايتين المذكورتين اللتين قال إنهما لم تردا على التنازلات بشأن الانتخابات التي قدمتها القيادة الفيدرالية.

الجدير بالذكر أن الانتخابات التي قررت الحكومة الفيدرالية إجراءها تعارضها ولايتا بونتلاند وجوبالاند واتحاد مرشحي الرئاسة الصومالية الذي يضم أبرز السياسيين الصوماليين بمن فيهم رؤساء جمهورية ورؤساء حكومة سابقون وكذلك رؤساء ولايات إقليمية، وقادة أحزاب سياسية، بالإضافة إلى أزمات سياسية وأمنية قائمة في بعض المناطق المخصصة لإجراء الانتخابات فيها مثل إقليم هيران في ولاية هيرشبيلي وغدو في ولاية جوبالاند.

ويقول المعارضون إن الحكومة الفيدرالية تعتزم اختطاف الانتخابات الفيدرالية كما اختطفت الانتخابات التي جرت في ولايات جنوب الغرب وغلمدغ وهيرشبيلي في السنوات الماضية، الأمر الذي ينذر باندلاع أزمة سياسية وأمنية في البلاد.

وقد أرسلت الحكومة الفيدرالية اليوم قوات جديدة إلى مدينة “بلدوين” في إقليم هيران بولاية هيرشبيلي التي تتمركز في ضواحيها جبهة مسلحة معارضة ربما لحسم الخلاف في الإقليم عسكريا تمهيدا لإجراء الانتخابات في المدينة التي هي من المدن المخصصة لعقد انتخابات مجلس الشعب فيها.

يذكر أن اللجنة الانتخابية الفيدرالية المختلف بشأنها والتي تطالب المعارضة بحلها أعلنت مرتين مواعيد لانتخابات مقاعد مجلس الشيوخ كان آخرها الـ7 من شهر يناير الجاري، لكنها أخفقت في تنفيذ ذلك، ومن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة لفيدرالية ستكون قادرة هذه المرة على إجراء الانتخابات المثيرة للجدل رغم غياب توافق الآراء بشأنها من جميع الاطراف المعنية.

Exit mobile version